اصل الحكاية

صغيرا في السن كان لايعلم خلق الرجال، بدءا يكبر في مجتمعه ليحمل هما وجد من هم الحياة .

تجرد عن الاستقرار متخذا من العمل إستقرار ا يمكنه من تلبية حاجيات الصغار .

توفي عائله الاول ليصير عائل من تبقى وفي حين إستحسان ممن حوله كان طموحا حتى مرت سنوات وكلهم يثنون عليه لماقدمه من حسن عمل وإحسان .
الحياة بمن فيها فرضت خطا مختلف لمارسمه من تعاليم الصغر فأنحنى قليلا مثل غيره في حين أن الزمن لايرحم .

يكبر وتكبر معه الحاجيات يسعى بحهد لا نظير له منقطعا عن مجتمه من يراقبون أفعاله بإستحسان .

طموحا لم يفكر كغيره من الرجال في جمع المال وترك الصغار وبناء مستقبله والإستقرار ،بل سخر كل مالديه لمستقبل من خلال مجتمع مدحه لفعله .

إتجه للزواج فاختار عروسا من اهل بعيدين في القربى ليجد نفسه متفائلا ببعد النسب إستحسانا للنسل والتغيير نوعا ما لكثرة مشاكل القربى .

بدء مثل غيره بدبلة الخطوبة وحفل مختصر وقالب من الكيك المدون عليه إسمهما معا.

يعشق السياحة في الخارج لم يفكر بجمع المال للمستقبل الذي لم يكن يعلمه .

حريصا على نفسه قدر المستطاع لايذهب لحرام أبدا ، محافظا على الصلوات وصلة القربى مثل أقرانه من الشباب المعتدلين .

حتى وصل به الامر يوم الزفاف ليفاجئ بإنتكاسة من أيدي اثمة تعمدت إيذائه بأوراق سحرية وطعام .

تحول الامر من نور إلى ظلمة خسر معها الوقت والسعادة فغاص في مشاكل كانت منيت من أفسد حياته.

ولصغر سنه وجهل من حوله إستمر وحيدا يعاني مشاكله حتى تدهور في كل شئ بمافي ذلك عمله .

تعثر لسنوات ومجتمعه يغفل كيف يكون الحل .

مجتماعاتنا لاتنظر كيف تعالج مشاكل الاخرين لقلة الخبرة والرغبة في ذلك، بل يتركون الغريق حتى يموت متعذرين بفقد المال الذي يعتقدونه سر الحياة ونجاحها .

يفتقد الواحد أقرب الناس اليه معولا على العجز الواقع بين المجتمع .

يعتزل المريض كل من حوله لان المجتمع يرغب بذلك .

رزق ولدين لكنه من عمره خسر الكثير تحول الطموح الى مسخرة ،ومجتمع لايدعم الصغير حتى يكبر كان جزء من ضياعه، وهم يسخرون مماكان عليه في اول عهده رغم مدحهم له، وذلك لانه وقع .

إذا كيف لنا ان نحافظ على التوازن ولا نقع .

لعل التجربة كانت قاسية لكن الاصعب  هو إكتشاف ضعف المجتمع ونقص قيمه .

نتمثل بالإسلام لما نريده ولا نستطيع تطبيقه حيث يكون .
جزء من معاناة شاب طموح لكن الله تعالى كان معه .

فإلى مجتمعاتنا رفقا ببعضنا ورفقا بالقربى .