لم يُحرق طفل رضيع بيوم ولادته لا في دولة فاشية ولا عنصرية ولا صهيونية ولا في عدوان الامريكان على شعب فيتنام.
وجدنا وسمعنا وشاهدنا تجربة جديدة بمستشفى اليرموك بالعاصمة العراقية الديمقراطية . حريق في مستشفى اليرموك بقسم الولادة أدّى الى قتل وخنق وتفحيم 12 مولودا جديدا من ذكور واناث (خدّج) ليس عليهم احكام اعدام ولا عندهم قصص اخطاء سياسية . ليس في قلوبهم الصغيرة احقاداً طائفية، ليس لديهم احاديث مع أي احد من الناس حول جرائم داعش او حول نهب المال العام ، لكن اجسادهم احترقت وتفحمتْ.
جميع الناس المرضى وغير المرضى يعرفون ان مستشفى اليرموك ليس فيها أي شيء من حميد الخصال لا في الرعاية الطبية ولا في سلامة الاسلاك الكهربائية .. الناس جميعهم يعرفون ان اغلبية الكادر الطبي لا يميزون بين يمين المستشفى ويساره ، لا يقومون بالفحوصات الطبية ولا يوزعون الادوية إلا بالمكرمات..!
دنايا الامور تجري فيها.
الجاه والمال يجريان..
من شاء أن يُذل أو يموت فليدخل اليرموك... ومن شاء فليكفر..!
كل هذه القضايا والرزايا يعرفها القاصي والداني لكن معالي وزيرة الصحة، الطبيبة عديلة حمود، القيادية في حزب سياسي اسلامي لا تعرف..! لذلك شكلت لجنة (سوف) تكتب تقريرها عام 2025 .. إن شاء الله..!