العراق تايمز: وكالات

كشف مصدر مسؤول في حزب الدعوة الإسلامية، عن أن رئيس الوزراء حيدر العبادي ممتعض من أداء رئيس هيئة الإعلام و الاتصالات صفاء الدين ربيع بعد تورطه برشى مالية ضخمة من قبل شركات الهاتف النقال، و تلاعب بعائدات الطيف التردد للفعاليات و الإذاعات، إلا أن العبادي عاجز عن إقالته بسبب الدعم الذي يتلقاه ربيع من قبل حزب الدعوة /جناح المالكي، و خصوصا القيادي في صفوف الحزب طارق نجم، و خوفا من ذهاب المنصب إلى أحزاب شيعية أخرى، فيما كشف المصدر أيضا عن تجاهل " ربيع" لوزارة الاتصالات، ورفضه لصفقة خدمة الجيل الرابع مع الوزارة بهدف إحالتها إلى شركة خليجية يحظى هو بأسهم فيها.

وقال المسؤول في حزب الدعوة الذي رفض الكشف عن اسمه في حديث ل" شمس لن تغيب"، ان العبادي منزعج كثيرا من ممارسات صفاء الدين ربيع بسبب جملة قضايا، أبرزها تلقي رشى مالية، و التلاعب بالإجراءات الضخمة للهيئة، بالإضافة إلى عدم ارسال بيانات دقيقة بخصوص حجم إيرادات شركات الهاتف النقال ".

و أوضح أن " صفاء الدين ربيع يحظى بدعم كبير من قبل حزبه (الدعوة / جناح المالكي )، و بالخصوص القيادي في الحزب ( طارق نجم ), و الذي يعارض محاولات إقالته من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي "، لافتا إلى أن العبادي متوقف عن إقالته حاليا، استجابة لرغبة (نجم)، و خوفا من استحواذ أحزاب أخرى على المنصب وخصوصا المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الذي قدم مرشحه لشغل المنصب و هو الناطق باسمه ( بليغ ابو كلل )".

و لهيئة الإعلام والاتصالات قانون خاص، كونها هيئة مستقلة عن مجلس الوزراء،

و تهتم بتنظيم خدمات البث و الإرسال في العراق، ما يشمل عمل الفضائيات و الإذاعات، وشبكات الهاتف المحمول.

في السياق ذاته، ذكر المصدر المسؤول أن "صفاء الدين متهم بتلقي رشى مالية ضخمة من قبل شركات الهاتف النقال تصل إلى 250 ألف دولار كل شهرين، و ذلك لقاء صمته المطبق أمام الخروقات القانونية التي ترتكبها الشركات"، مؤكدا أن "ربيع يتقاسم هذه الأموال مع حلفاء له داخل الحزب".

و تأكيدا على ذلك، بين أن "التخفيضات التي قدمتها شركة اسياسيل للمواطنين في إقليم كردستان، و التي وصلت إلى 50 في المائة من سعر المكالمات، لم يتمكن صفاء الدين ربيع من تعميمها على عموم العراق، أو مساءلة الشركة عن عدم التعامل بالمثل في بقية المناطق و المحافظات"، عازيا ذلك إلى "تلقيه رشى ضخمة تلقاها من الشركة".

و زاد بالقول، ان "ربيع يتلاعب بالإيرادات المالية المتعلقة بالطيف الترددي للفضائيات و الإذاعات التي تبث من داخل العراق، فقد وجه قبل فترة برفع الأجور المترتبة على الطيف الترددي للفضائيات دون الحصول على موافقات برلمانية، أو الرجوع لمجلس الوزراء، ما سبب امتعاضا كبيرا في صفوف المؤسسات الإعلامية التي طالبت مجلس النواب بالتدخل الفوري لإيقاف تلك الممارسات التي وصفتها بالعدائية ضد الأسرة الإعلامية".

إلى ذلك، أشار المصدر المسؤول في حزب الدعوة إلى أن "رئيس هيئة الإعلام و الاتصالات، رفض أيضا إحالة رخصة الجيل الرابع إلى شركة تابعة لوزارة الاتصالات، كونه كان يرغب بإحالتها إلى شركة يقع مقرها الرئيس في إحدى دول الخليج العربي، و يرأسها أحد اقربائه، مقابل منحه و منح أعضاء في الحزب أسهما فيها".

و خدمة الجيل الرابع " fourth generation " هي تكنولوجيا خدمات الوايرليس التي بدورها تلعب دورا فعالا في عدم هدر الوقت خلال عمليات إرسال و استقبال المعلومات في أنظمة تكنولوجيا المعلومات، بالنظر لكفاءتها و سرعتها، و تعد من الخدمات النادرة في الشرق الأوسط.

و تابع المصدر الحزبي أن "صفاء الدين بعيد عن المساءلة البرلمانية حول هذا الأمر بفضل الدعم الذي يتلقاه من رئيس لجنة الخدمات و الأعمار النيابية ناظم الساعدي و عضو اللجنة النائب حسين المالكي ( قريب و صهر رئيس الوزراء السابق )، و اللذين يقفان معه ضد وزارة الاتصالات لتحقيق هدفه بإحالة الجيل الرابع للشركة الخليجية المذكورة"