يوصف العراق بأن الجو فيه حار (جداً) بفصل الصيف وبارد (جداً) بفصل الشتاء ، والأمن فيه منفلت (جداً) بكل فصول السنة. مطلب المواطن العراقي بسيط للغاية هو حذف كلمة ( جداً) من حياته. يطالب بإصلاح اوضاع الدولة والحكومة وإلغاء كلمة (جدا) من قواميس معاناته . المواطن العراقي لا يريد ان يستبدل أكل المسموطة بالكافيار ولا تشريب البامية بالديك الرومي.. يريد الخلاص من كلمة (جداً). في (الحقيقة والواقع) أن بداية القضاء على كلمة (جداً) تحتاج الى جهود السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي في القضاء على ذلك الحيوان الوحشي الذي أرهب وأرعب جميع الناس بكل اجهزة الدولة العراقية منذ عام 2003 حتى الآن إذ حل هذا الحيوان محل الماء والكهرباء والأمن والأمان والسعادة في حياة الناس.. هذا الحيوان يشبه الاخطبوط له مائة يد وألف قدم وعشرة الاف ذيل.. له شهيق حار (جداً) صيفا وزفير بارد (جداً) شتاء.. له ذيول كثيرة تفجر الشوارع والاسواق والساحات العامة بتخريب قوي (جداً) . هذا الحيوان ورد اسمه في الكتب السماوية والارضية والبحرية على لسان الانبياء والاوصياء والشعراء تحت اسم (الفساد) . الفساد لونه اسود والاصلاح لونه ابيض فهل يستطيع الابيض ان يقضي على الاسود..؟ يظن الرئيس العبادي هذا الحال والمآل. لا يستطيع الرئيس (في الحقيقة والواقع) الاعتماد على وزراء قادرين على ان يكونوا رواد فضاء ورواد صحراء ورواد محيطات لكي يغيروا حال البلاد والعباد ، بل يستطيع انقاذ البلاد من بلاء كلمة (جداً) ومن أجنحة (الحيوان المتوحش) اذا وجد (الضمير المناسب) في (العمل المناسب) حتى ولو مثقال حبة (خردل مناسب) مركوبة كلها في عربانة وزارية واحدة يجرها حصان ابيض واحد..!
|