بوغدانوف في طهران ..ضحد لشائعات الخلاف والملف السوري حاضر بقوة!؟" |
أوراق ومساومات عدة تلك التي التي طرحها الأميركيون -والسعوديون، للضغط على الروس والإيرانيين لدفعهم إلى التخلي عن حلفهم مع الدولة السورية ،هذه الطروحات بمجموعها قد باءت بالفشل،أمام الاصرار الإيراني والروسي الثابت والمتجذر بدعم الدولة السورية بحربها على الإرهاب .
وتزامنآ مع هذا الموقف المبدئي الإيراني والروسي الثابت الداعم للدولة السورية ،تأتي الزيارات المتبادلة والمتسارعة بين الجانبين،في الوقت الذي كثر فيه الحديث عن مستقبل وطبيعة العلاقة بين الدولة الروسية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد التوقيع على ملف إيران النووي وبما يخص حربهم المشتركة على الإرهاب في المقبل من الأيام، وخصوصاً بعد ما نشر في الكثير من الصحف ووسائل الإعلام الإقليمية والدولية،وحمل مجموعة تفاصيل مضللة وغير موثقة بدلائل عن خلافات روسية –إيرانية بما يخص ملف الحرب على الإرهاب بسورية وما يخص ملف الحل السياسي بسورية،اليوم تأتي الزيارات المتبادلة بين الجانبين ،لتفند بشكل قطعي كل هذه الراويات الإعلامية ،بل ولتؤكد وبشكل مباشر حجم التنسيق المتصاعد بين موسكو وطهران بما يخص مختلف ملفات المنطقة ،ولتؤكد على ثبات الموقف المبدئي الروسي –الإيراني بما يخص ملف الحل السياسي والحرب على الإرهاب في سورية.
اليوم ،هناك زيارة لبوغدانوف " نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا" للجمهورية الإسلامية ، والمتوقع أن يلتقي من خلالها بمجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين ،تؤكد أن هناك مجموعة من الملفات الكبرى التي يحملها بوغدانوف إلى طهران ،والتي سيتناقش حولها مع الإيرانيين ،وعلى ضوء هذا النقاش ستخرج هذه الزيارة ،بمجموعة نتائج كبرى سيبنى عليها بشكل أو بآخر مستقبل مجموعة ملفات عالقة بالاقليم من اليمن إلى لبنان وغيرها،وعلى محور آخر ستكون لهذه الزيارة ،نتائج كبرى بما يخص ملف الحرب على الإرهاب ،ومن المؤكد إنها ستثمر عن تصعيد كبير بالعمليات العسكرية ضد هذا الإرهاب بسورية بشكل خاص.
على محور آخر ،يبدو واضحآ أن بوغدانوف سيحمل معه ملف هام آخر لإيران ،وهو ملف معركة الشمال السوري الكبرى والتفاهمات مع الاتراك حولها، فاليوم هناك مخطط كبير تعمل القيادة العسكرية السورية وبالتعاون مع قوى المقاومة اللبنانية وبدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،على إنجازه والرامي إلى اطلاق معركة كبرى تستهدف تطهير اجزاء واسعة من الشمال السوري وخصوصآ المناطق الحدودية السورية- التركية .
اليوم من الواضح أن موسكو بدأت تلعب دورآ دوليآ كبير جدآ بالفترة الأخيرة، فموسكو اصبحت مسرحاً لمجموعة لقاءات، ومنطلقاً لطرح مجموعة رؤى لملفات المنطقة،ومع استمرار الحراك الدبلوماسي والسياسي الروسي ، يبدو واضحاً أن زيارة بوغدانوف إلى طهران ستكون علامة فارقة ،فمن المتوقع أن تثمر هذه الزيارة عن نتائج متوقعة عند البعض وغير متوقعة عند البعض الاخر .
ختامآ ،ستؤكد زيارة بوغدانوف إلى طهران مدى التقارب بالمواقف السياسية والأمنية بين البلدين، وذلك سيظهر جلياً من خلال تفعيل النتائج المتوقعة لهذه الزيارة على مختلف الصعد بشكل سريع، فهذه الزيارة وتقارب الآراء وثبات الموقف الروسي –الإيراني بخصوص سورية، ضحدت جميع الإشاعات التي كانت تطلقها بعض الصحف الصفراء، ووسائل الإعلام، بخصوص الخلاف بالمواقف بين الموقف الرسمي الروسي والإيراني تجاة الحرب المفروضة على الدولة السورية.
|