من المعيب الان في العراق ان يتفاجأ المواطن العراقي لحدث ما ,, قد يحدث في العراق مهما كان ذالك الحدث كبيرا ام صغيرا فكثرة الطرق على عقول ورؤوس العراقيين الاصحاء صاروا لا يبالون بالأحداث ولا يتفاجئون كثيرا بل صارت الاحداث عند العراقيين مصدر للتندر والضحك والبحث والمداولة والتحليل اكثر ما تحلله القنوات والمتخصصين السياسيين الكثر والذين هم ايضا صاروا بعدد لا يفاجأ احد وهم يقدمون يوميا كمحللين سياسيين بعضهم يكتب تحت اسمه رئيس المركز التحليلي للسياسات الاستراتيجية وبعضهم رئيس مجموعة مشتريات مابين الكواكب والبعض يكتب تحت اسمه بطل الكر والفر الاستراتيجي لمشتقات الحليب السياسية وهؤلاء صاروا مجرد اسماء لا يهتم بها المواطن الذي يحلل الاحداث ويردها الى بطن أمها افضل من اساتذة الجامعات السياسية المحللين العتاد .. حتى أن ثورة الوزير العبيدي حللها وشرحها البسطاء العراقيين قبل ان يحللها المع المع محللي العراق الفلتات ,, فلا تفاجأ يوما وانت تعيش حدثا صار من (كبته قبه) تتداوله الاذاعات والصحف والاعلام ولايام .. ربما ترى سائق لستوته يفصل لك الحدث ويرده الى مهبل أمه التي انجبته ليقول لك أن الداعي فبرك الحدث وان المدعي عليه يبرأ بعد ساعتين ويمسك بلحيته ويقول لك (خذها من هذه) كل ذالك لم يأتي من عشرة سنين ونيف بل جاء منذ اكثر من خمس عقود مضت عندما بدأت الحرب تطال عقول العراقيين من الانقلابات العسكرية ومن السحل في الشوارع (وصعد لحم نزل فحم ) او (نوري سعيد القندرة وباقر جبر قيطانة ) الى دكتاتورية البعث وحرب ايران وغزو الكويت والحصارات واحتلال امريكا وخروجها المدبر وسياسي العراق اليوم وداعش وقبلها القاعدة واحداث الاربعاء الدامي والكرادة واخيرا حرق الاطفال الخدج في حاضناتهم كل تلك التراكمات جعلت من العراقي ابدا وغير مسموح له ان يتفاجأ لان الجبوري متهم او ان العبيدي اتهمه او او .. فالساسة العراقيين اليوم وبعد كل هذه السنين عافهم الحياء وعافتهم العفة والخجل من شعب يقاتل فقراءه ضد هجمة دولية مصطنعة اسمها داعش وهؤلاء يتبارون في السرقة ونيل الاموال بكل الطرق وبكل الحيل لايابهون بصيحات وتوسلات الناس الى بارئهم حتى ان اي ثورة من قبل سارق ضد سارق او فضيحة تحدث هنا او هناك لا يهتم لها الفاضح ولا المفضوح ولا يريد أن يغطي على تلك الفضيحة بحدث يصنعه هو او زبانيته ومتملقيه او عبيده للفت الانظار له والابتعاد عن الحدث الام . كل ذالك صار في كوكب العراق المريض واردا وغير مستغربا لكن أن يحصل أن تجد ان الاحداث تسير بهؤلاء الى رذيلة الوقاحة النتنة والتجاوز على اطفال وضعتهم الظروف في حاضنات طبية لتكملة دورة حياتهم الناقصة في بطون أمهاتهم ويحرقون في غرفتهم الخاصة ويصبحون حدثا عراقيا يغطي عن أحداث ثورة الوزير العبيدي الذي يدعي انه الشريف العفيف النقي الوفي هذا يجعل من العراقيين مجرد قطيع من النعاج لا يعرف اين يتجه فقط يهتم بخضرة الحقل وتوفر الغذاء . ما حصل في مستشفى اليرموك وبالذات في غرفة الاطفال الخدج اثبتته التحليلات والتفتيشات المتخصصة أنه بفعل فاعل وأن اثنا عشر من هؤلاء الاطفال الخدج ماتوا حرقا ومن تبقى منهم ذاهب هو الاخر الى مصيره المحتوم لاحقا برفقاء غرفته . اذن لمعرفة الاسباب وراء هذا الحدث لا نحتاج ان نسمع من قناة مهمة او مشهورة لتحليل الخبر والحدث بل ما عليك الا أن تذهب مساءا الى جارك ضيفا لتعلولة صيفية حاملا مهفتك السومرية لتتداول الحدث تحت درجة حرارة 40 مئوية ويديك تلقائيا تحرك الهواء امام وجهك لتبدأ التوقعات والاسباب بالظهور والحقائق بالعلن وتنتهي الفعلة برهان أن الضيف والمضيف هما على حق وتحليلهما افضل من تحليل السيد الفلاني رئيس مركز العرباين والستوتات . قد يصل الجدال اشده عندما يعلن أحدهما أن هؤلاء الخدج هم سبب بلاء وفشل العملية السياسية وسبب فشلها لخروجهم من بطون امهاتهم مبكرا قبل شهر من المقرر وبالتالي فان هؤلاء الاربعة وعشرون خديجا ربما ظهورهم بهذا الوقت بالذات وأجتماعهم في غرفة واحدة وتحت ظروف خاصة يؤدي الى فضح السراق وقلب الطاولة على حكومة العبادي وسحب البساط من رئاسة الجبوري وقد يتحالف هؤلاء الخدج مضطرين مع كريندايزر او بوباي او بربا الشاطر او عدنان ولينا لقلب نظام الحكم العراقي . وعلى الاجدر والاصح ان الخلاص من هؤلاء هو الحل الامثل والأنجع لسير بالعملية القيصرية العراقية الى النجاح فتحالف الجبوري وقادة الشيعة والعبادي وقادة السنة بمساعدة القوى العالمية للقضاء عليهم بحرقهم مباشرة بأجتماعهم الاخير قبل خروج احدهم الى الاذاعات والقنوات لفضح فساد قادة الامة والدعوة لأنتخابات مبكرة من اجل القضاء على كل هؤلاء الفسدة
|