رؤية مبكرة لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة :

 

لما كان الاستحقاق الانتخابي المقبل لمجالس المحافظات على الابواب فاقدم هنا رؤية مبكرة لها 

ستكون جميع الكتل السياسية في تلك الانتخابات على المحك فهذة الانتخابات تاتي في مرحلة مهمة و فاصلة بين مرحلتين مرحلة داعش و مرحلة ما بعد داعش ، ستقاتل جميع الكتل الحاكمة و  المتصدية  للبقاء  حاضرة في المشهد السياسي 

الانتخابات ستجري في  14 محافظة تمثل محافظات الوسط  و الجنوب و المحافظات الغربية 

لو تناولنا التحالف الوطني و ساحته الانتخابية في محافظات الوسط و الجنوب لوجدنا ان امورة  جيدة بجميع مكوناته و احزابة اذ ان كل مكون من مكوناته الاساسية الثلاث ( دولة القانون و المواطن و الاحرار )  لا تزال تتمتع برصيد شعبي لا باس بة او على الاقل  لكل مكون انصارة و قاعدتة الشعبية ،  ربما تبرز كتل و كيانات جديدة لكنها لن تستطيع ان تجاري الكبار ، النقطة الاهم في الساحة الشيعية هي الحشد الشعبي و كياناتة و اجنحتة السياسية و التي سيكون لها حضور فاعل و مهم و ربما يطغى على  الكتل التقليدية الثلاث اذ ان الحشد الشعبي اكتسب خلال الفترة الماضية شعبية و تعاطف منقطعي النظير  في الوسط و الجنوب مما سينعكس ايجابا على حظوظها الانتخابية ،  و لما كانت اغلب كيانات الحشد الشعبي قريبة او محسوبة على دولة القانون فنستطيع القول ان دولة القانون سيكون لها حضور متميز في هذة الانتخابات اذا بقت متماسكه  كما هي عليه اليوم 

بالنسبة للمشهد في المحافظات الغربية فكما نعلم ان  قسم منها قد خرجت للتو منهكه و مدمرة من حرب داعش بينما لا يزال القسم الاخر متها يرزح تحت احتلال داعش لذا فالصورة  مشوشة لحد الان فيما يتعلق بالانتخابات في تلك المناطق اما بالنسبه لاتحاد القوى الممثل لتلك المحافظات سياسيا و برلمانيا فيعاني كعادتة من انقسامات و فوضى الصراع على المناصب و الوجاهه  و التمثيل السني و ستزداد هذة الخلافات و الانقسامات اكثر و اكثر كلما  قربت فترة الانتخابات و هذا يعطينا تصور اولي عن التشرذم و الفوضى التي سترافق الانتخابات في تلك المناطق 

 

هذة صورة مبكرة عن الانتخابات و لنا مقال قادم مع قرب الانتخابات