موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية : (128) هل اغتصاب وحرق الطفلة عبير الجنابي وعائلتها أقل من قطع رأس جيمس فولي المفبرك؟ ، هل السناتور الإرهابي جون ماكين مخرج أفلام قطع الرؤوس؟

 

 

"في غرفة النوم، فقد الجندي غرين السيطرة على الأسرى الثلاثة. فقد ركضت الأم وهي تسمع صراخ ابنتها "عبير" نحو الباب. أطلق عليها غرين االنار في ظهرها فسقطت على الأرض. أصبح الرجل الأب مثل المجنون وتقدم نحو غرين الذي أطلق عليه النار فاقتلع الجزء العلوي من رأسه. ثم تحول غرين إلى الفتاة الصغيرة "هديل" (5 سنوات) ، التي كانت تقف مرعوبة في الزاوية، وأطلق النار على الجزء الخلفي من رأسها، فسقطت صريعة على الأرض. بينما كان غرين يقوم بقتل أفراد الأسرة، انتهى كورتيز من اغتصاب عبير، وتبادل الأدوار مع باركر. خرج غرين من غرفة النوم وأعلن لباركر وكورتيز : "كلّهم ميّتون.. لقد قتلتهم كلّهم" . طرح كورتيز عبير على الأرض ، وقام غرين باغتصابها. ثم قام كورتيز بوضع وسادة على وجه عبير، وهو ما يزال يثبت ذراعيها الضعيفتين بركبتيه الثقيلتين. عندها قام غرين بتوجيه فوهة بندقيته نحو الوسادة وأطلق طلقة واحدة، وقتل عبير. بعدها ولإخفاء جريمتهم قاموا بإحراق المنزل والجثث وأخبروا الجيران الذين هُرعوا إلى المنطقة بأن المعارضة السنية قتلت العائلة وأحرقتها لأنها شيعية في حين أن العائلة التي قتلوها كانت سنّية!"

"سرّبت مجموعة قراصنة إلكترونية، تحمل اسم  CyberBerkut، ومقرّها روسيا، فيديو من الحاسوب الشخصي لأحد مساعدي السيناتور الأميركي، جون ماكين، يظهر فيه كواليس تصوير أحد أفلام "داعش"، على حدّ زعمها. وهذا رابط الفيديو : 

https://www.youtube.com/watch?v=nGWCXcmUit8

فالمقطع الذي "اقتنصته" المجموعة أثناء زيارة ماكين لأوكرانيا، كشف عن كواليس سينمائية، لتصوير أحد فيديوهات الذبح الشهيرة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، حيث الذابح الداعشي، والمذبوح الضحية، ممثلان يؤديان دوراً، وليسا واقعيين، إذ يبدو واضحاً في الفيديو الإشراف "الهوليوودي" على التصوير في استديو سينمائي محترف، وليس في إحدى مناطق سيطرة داعش".

 

المحتوى 

______ 

(وهذه العملية الرهيبة التي يقوم فيها طفل بقطع رأس دمية مثل فيديو جيمس فولي ألا تكفي لحسم الشكوك ؟ - راية الدولة الإسلامية صمّمها اليهود الصهاينة - كيف تشجّع الولايات المتحدة على قتل المدنيين ؟؟ - 40% من قتلى عمليات الأمريكان هم مدنيون أبرياء يسمّونهم "الأضرار الجانبية" - اغتصاب الطفلة "عبير الجنابي" وقتل عائلتها كلّها بالرصاص والحرق من قبل الجنود الأمريكيين - كذبة "العالم الأمريكي والغربي المتحضّر" - بعد هذا الكشف عن المجرم الإرهابي جون ماكين ، هل هناك مجال للشك ؟ هل سيكون هذا هو التسريب الأخطر في التاريخ جون ماكين يُخرج أفلام داعش.. وفضيحة قطع الرؤوس..!؟ - مساندة الولايات المتحدة للارهاب العالمي - نظرية "الضربة المرتدة" نظرية مخادعة - خداع الشعب الأمريكي – خطّة واشنطن الخفية)

 

وهذه العملية الرهيبة التي يقوم فيها طفل بقطع رأس دمية مثل فيديو جيمس فولي ألا تكفي لحسم الشكوك ؟ 

____________________________________________ 

 وتتأكد المؤامرة الصهيونية هذه في مقال نُشر مؤخرا من قبل صحيفة الديلي ميل فيما يتعلق بقطع رأس دمية ، بشكل لا يُصدق. في الواقع، وهذا التمثيل الوهمي على الاطلاق هو الدليل القاطع على الدور الصهيوني في ما يسمى بقطع رأس فولي:

 

الصورتان رقم (1) و(2):

صبي ملثم يقوم بإعادة تمثيل قتل جيمس فولي في صور مزعجة تُظهر الصبي وهو يقطع رأس دمية في حلة برتقالية اللون:

 

تم نشر الصور على الانترنت من قبل جماعة مؤيدة لإرهابيي الدولة الإسلامية، وجاءت معها رسالة تقشعر لها الأبدان: "علّموا أولادكم قطع الرقاب، غدا سيكون هناك الكثير من الرؤوس الفاسدة".

الآن، وفي وقت واحد، عزّز الصهاينة ما يسمى بالخلافة الإسلامية في نيجيريا، أيضا كمحاولة لتشويه صورة الإسلام.

وتحدّث رئيس جماعة بوكو حرام الإسلامية المسلحة "أبو بكر شيخو" عن "الخلافة الإسلامية" في جوزا، وهي مدينة في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، في شريط فيديو حصلت عليها وكالة فرانس برس الاحد، حيث قال :

"الحمد لله الذي أعطى النصر لإخواننا في جوزا التي هي الآن جزء من الخلافة الإسلامية". جاء حديث شيكاو في شريط فيديو مدته 52 دقيقة.

كل ذلك هو مؤامرة واسعة لخلق أساس لمخططات الصهيونية. ويشمل هذا النوع خلق بيئة لحرب عالمية ثالثة، لازمة لإنشاء إسرائيل الكبرى.

ومثل الجلاد الزائف الذي قطع رأس جيمس فولي، قام الجلاد الطفل الزائف بالنظر مباشرة إلى الكاميرا. وهو مُقنّع، وبذلك لا أحد يدرك هويّته الحقيقية، والتي هي هوية طفل صهيوني. 

وقد تم رفع صور الخدعة على نفس الموقع الذي قام بنشر فيديو جيمس فولي، وهو ما يثبت المؤامرة. وهذا يثبت أيضا الدور الصهيوني كمصدر. 

كما تثبت اللقطات المقرّبة أن قطع رأس الدمية هو مجرد خدعة. فإن الجاني وضع رأس الدمية على الجسد بعد أن لطخه بدم وهمي . وهذا عمل إسلاميي اليهود الصهاينة الذين يقفون وراء خدعة الدمية هذه، ويتحملون مسؤولية عملية الذبح الوهمية لنيكولاس بيرغ فضلا عن قتل جيمس فولي التمثيلي. إنهم هم الذين يشكلون القوة الدافعة وراء إرهابيي الدولة الإسلامية، وأنهم هم الذين قاموا بتدريب هذه المجموعة المجرمة لارتكاب أفعالها الدنيئة.

راية الدولة الإسلامية صمّمها اليهود الصهاينة 

_________________________ 

ومن الأدلة الضخمة على دور الصهاينة كمتآمرين هو ما يُسمى علم الدولة الإسلامية . فبدلا من الشعار المُعتاد للمسلمين نجد راية هي اختراع "إسرائيلي" حقيقي. ومهما تكن الجهة التي اخترعته فهي لا تعرف أساسيات الإسلام. انظر إلى الراية فهي تقول : الله .. ثم رسول .. ثم محمد !!! (الله رسول محمد) !! :

الصورة رقم (3) : راية تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي مُصمّمة صهيونيا

 

وفي الشعارات السياسية لا يمكن أن يستعمل أي مسلم مثل هذه الكلمات. وكما ذكر هذا الموقع؛ موقع nodisinfo.com في حين أن هذا هو ختم النبي، كما وجد على خاتمه، إلّأ أنها ليست إشارة مستخدمة من قبل المسلمين الذين ينشطون في جماعات المقاومة على الإطلاق. وبغض النظر عن كل شيء، فإن هذا ابتكار صهيوني، ومرة أخرى، فإن هذا النوع من الإشارة لا يُستخدم عادة من قبل المسلمين، وخاصة من قبل الجماعات المحاربة. وهو لا يقوم على فلسفة الدولة الإسلامية التي لا تقوم على المبادىء النبوية، بل على المبادىء التي تعكس بشكل لا يُصدق، سلوك جنكيز خان، العدو اللدود للإسلام. 

من الواضح، إذن، أن استخدام هذا التوقيع من قبل مجموعة إرهابية لا علاقة له بالإسلام على الإطلاق. وبدلا من ذلك، فإن أفعال إرهابيي الدولة الإسلامية تناقض كل ما يمثله الله عز وجل فضلا عن إملاءات نبي الإسلام. 

هؤلاء اليهود يزدهرون على رهاب الإسلام Islamophobia (الخوف من الإسلام). ومع ذلك، ليس لديهم فكرة عمّا يمثله هذا الإيمان. لم يتم استخدام الشعار الحقيقي من قبل حتى في الدعاية اليهودية. انهم يستخدمون ختم النبي لتمثيل مجموعتهم الوهمية، والتي لا يوجد مسلم يتبع النبي لديه الحق في استخدام ختمه.

والأكثر شيوعا بين المسلمين هو شعار "لا إله إلّا الله محمد رسول الله،" والتي تعني "لا إله إلا الله سبحانه وتعالى وأن محمدا رسوله. اليهود يكرهون هذا. ولهذا لن يضعوه في الطباعة. 

# كيف تشجّع الولايات المتحدة على قتل المدنيين ؟؟

_____________________________ 

"بلا جدال، فإن قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي هو فعل وحشي اقترفه إرهابيو الدولة الإسلامية . قتل أي مدني غير مقاتل يجب أن يُدان دائماً. لكن هناك تناقضاً صارخاً في إستجابة وسائل الإعلام الغربية والرأي العام الغربي على حد سواء تجاه المدنيين الغربيين الذين يُقتلون مقارنة بالمسلميين المدنيين الذين يُقتلون على أيدي القوات الغربية . فعدد المدنيين الغربيين الذين يُقتلون على أيدي الإهابيين الإسلاميين لا يقارن أبداً بعدد المدنيين المسلمين الذين يُقتلون على أيدي القوات الأمريكية وحلفائها الغربيين في العراق وافغانستان والصومال وسوريا وليبيا واليمن وغيرها. ومع ذلك فإن السخط على مقتل هؤلاء المسلمين الأبرياء ، وأغلبهم من النساء والأطفال، منعدم بوضوح في الغرب".    

40% من قتلى عمليات الأمريكان هم مدنيون أبرياء يسمّونهم "الأضرار الجانبية"

_____________________________________________ 

وفقا لعدة دراسات، قُتل أكثر من 1000 مدني أفغاني على يد الجيش الامريكي في الأشهر الستة الأولى من عام 2014 في "عملية الحرية الدائمة". عدد غير المقاتلين الذين قُتلوا على يد قوات التحالف تجاوز 3000 بحلول نهاية السنة الثالثة لاحتلال أفغانستان. استمر قتل المدنيين من قبل الجيش الأمريكي بعد ذلك بغارات الطائرات بدون طيار االتي كانت سبب معظم الوفيات في السنوات الأخيرة. وفقا لمكتب الصحافة الاستقصائية ومقرها في المملكة المتحدة، فإن أكثر من 2400 شخص قد قتلوا في غارات الطائرات الاميركية بدون طيار في أفغانستان وباكستان والصومال واليمن خلال السنوات الخمس الأولى من رئاسة باراك أوباما. وتزعم الدراسة أن ما يصل إلى 951 من هذه الوفيات كانت من المدنيين وكان حوالي 200 من الضحايا من الاطفال.

تمّ تدعيم هذه الأرقام من خلال دراسة أخرى أجرتها كلية الحقوق في جامعة كولومبيا والتي تفيد أن ما يقرب من 600 شخص قُتلوا في غارات الطائرات الاميركية بدون طيار في باكستان في عام 2011. ووفقا للتقرير، فإن ما لا يقل عن 155 من القتلى كانوا من المدنيين. ومعاً ، يشير هذان التقريران إلى أن 30 إلى 40 في المئة من الناس الذين قتلتهم العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان وباكستان هم من المدنيين. هذه النسبة تتوافق مع تلك التي أُعلن عنها في دراسة يرأسها خبير الصحة العامة "ايمي هاجوبيان" من جامعة واشنطن. كشفت دراسة هاجوبيان الشاملة لمقتل المدنيين خلال الغزو والاحتلال الامريكي للعراق (2003-2011) أن بغداد كانت مركز العنف في جزء كبير من تلك الفترة وأن 35 في المئة من الذين قتلوا في تلك المدينة من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة كانوا مدنيين. 

قد يجادل البعض بأن عدداً من القتلى من المدنيين أمرٌ لا مفر منه في أي حرب وأن المتشددين، وليس المدنيين، هم الهدف المقصود من عمليات الولايات المتحدة. وفقا لهذه الحجج نستخدم مصطلحات مثل "أضرار جانبية collateral damage" لتبرير مقتل هؤلاء الأبرياء. ولكن معدل ما يسمى أضرار جانبية عالٍ جدا إذا كان ، كما تشير هذه الدراسات، 30-40 في المئة من الذين قتلوا في العمليات العسكرية الامريكية على مدى السنوات الـ 13 الماضية هم من المدنيين. وهذا يعني أنه عندما يخطط الجيش الامريكي لعملية عسكرية يمكن أن نفترض أن ما يقرب من واحد من بين كل ثلاثة أشخاص يُقتلون سيكون مدنيا. من الصعب قبول مثل هذا المعدل المرتفع من القتلى المدنيين خلال هذه الفترة الطويلة من الزمن باعتباره حادثاً عرضياً فقط بشكل واضح.

في حرب الولايات المتحدة على الإرهاب قتلت الولايات المتحدة أكثر من 8 ملايين مسلم !! (راجع الحلقة 34 الولايات المتحدة قتلت 6 – 8 ملايين مسلم لمكافحة الإرهاب! فهل قتل الإرهابيون مثل هذا العدد ؟) . 

اغتصاب الطفلة "عبير الجنابي" وقتل عائلتها كلّها بالرصاص والحرق من قبل الجنود الأمريكيين

______________________________________________ 

اللكن القتل الواعي والمقصود والوحشي للمدنيين من قبل الجيش الأمريكي لا يمكن دائما أن يُبرَّر بسهولة بهذا التبرير الأورويلي الذرائعي ذي الوجهين : "الأضرار الجانبية". كان هناك العديد من الحالات في العراق وأفغانستان حيث لم يكن هناك أي سؤال حول نية القوات الامريكية في قتل المدنيين. في كتابه، "قلوب سود: فصيل ينحدر في حيز الجنون في مثلث الموت العراقي - Black Hearts: One Platoon’s Descent into Madness in Iraq’s Triangle of Death" عام 2006 ، يصف "جيم فريدريك Jim Frederick " إعدام خارج نطاق القانون لعائلة عراقية من أربع أفراد : أب وأم وابنتين. ووفقا للاختصاصي العسكري "بول كورتيز"، كانت وحدته في دورية جنوبي بغداد عندما قال الجندي "جيمس باركر" بأنهم وجدوا امرأة عراقية للاغتصاب". واضاف "لقد قتلنا الكثير من "الحجّاج" ، ولكني كنت هنا لمرتين، وما زلت لم أضاجع واحدة من هؤلاء العاهرات". 

بعد أن اختاروا هدفهم، دخل الجنود المنزل واحتجزوا ثلاثة أفراد من عائلة الجنابي في غرفة النوم مع الجندي ستيفن جرين" ليكون حارساً عليهم. في حين، اقتاد "كورتيز"    الإبنة الطفلة "عبير" البالغة من العمر 14 عاما إلى غرفة المعيشة وبدأ باغتصابها. وفقا لتقرير فريدريك:

"في غرفة النوم، فقد الجندي غرين السيطرة على الأسرى الثلاثة. فقد ركضت الأم وهي تسمع صراخ ابنتها عبير نحو الباب. أطلق عليها غرين االنار في ظهرها فسقطت على الأرض. أصبح الرجل الأب مثل المجنون وتقدم نحو غرين الذي أطلق عليه النار فاقتلع الجزء العلوي من رأسه. ثم تحول غرين إلى الفتاة الصغيرة "هديل" (5 سنوات) ، التي كانت تقف مرعوبة في الزاوية، وأطلق النار على الجزء الخلفي من رأسها، فسقطت صريعة على الأرض.

بينما كان غرين يقوم بقتل أفراد الأسرة، انتهى كورتيز من اغتصاب عبير، وتبادل الأدوار مع باركر. خرج غرين من غرفة النوم وأعلن لباركر وكورتيز : "كلّهم ميّتون.. لقد قتلتهم كلّهم" . طرح كورتيز عبير على الأرض ، وقام غرين باغتصابها. ثم قام كورتيز بوضع وسادة على وجه عبير، وهو ما يزال يثبت ذراعيها الضعيفتين بركبتيه الثقيلتين. عندها قام غرين بتوجيه فوهة بندقيته نحو الوسادة وأطلق طلقة واحدة، وقتل عبير. بعدها ولإخفاء جريمتهم قاموا بإحراق المنزل والجثث وأخبروا الجيران الذين هُرعوا إلى المنطقة بأن المعارضة السنية قتلت العائلة وأحرقتها لأنها شيعية في حين أن العائلة التي قتلوها كانت سنّية !

كذبة "العالم الأمريكي والغربي المتحضّر" 

_______________________ 

هناك مصطلح يحب رؤساء الولايات المتحدة استخدامه في جهودهم لتولي المسؤولية الأخلاقية العليا في الشؤون الدولية. استخدمه كل من جورج بوش وباراك أوباما مرارا وتكرارا في الإشارة إلى العراق وأفغانستان. هذا المصطلح هو "العالم المتحضر". إنه يُستخدم ليصور لنا الغربيين كمتطورين و"متحضرين" مقابل المتشددين الإسلاميين كهمجيين و"متوحشين". وكما هو الحال مع مصطلح "الأضرار الجانبية"، يتم استخدام هذا المصطلح لإرضاء ضمائر الغربيين فيما يتعلق بأعمال العنف الوحشية التي يلحقها الأمريكان والغربيون مرارا وتكرارا بالناس الأبرياء. إن تشدّق الرؤساء الأمريكيين بالمصطلحات لن يعيد عبير إلى الحياة ولن يشفي كرامة شعبها الجريحة . وعن طريق هذا السلوك المتكرّر الساحق للناس المدنيين والذي يغتصب النساء ويقتل – بل يغتصب الأطفال – والذي يعاود الظهور باستمرار منذ تأسيس الولايات المتحدة على حساب الهنود الحمر (قتلوا منهم 100 مليون إنسان بشهادة نعوم تشومسكي) تبرّر الولايات المتحدة- بل برّرت – لكل جهة "إرهابية" حق قتل المدنيين مثل جيمس فولي واغتصاب النساء وذبح الإطفال . إن مصطلح العالم المتحضر هذا سقط وفقد مصداقيته ـ فالولايات المتحدة تقدّم الدليل تلو الدليل على وحشية وهمجية المواطن الأمريكي والغربي الذي يقتدي به "الإرهابيون" في العالم الثالث وفي مقدمتهم الإرهابيون "الإسلاميون" الذين اخترعتهم الولايات المتحدة منذ عام 1979 . 

لقد أعطى كل شكل من أشكال الاستعمار عبر التاريخ المبرّر لولادة حركة المقاومة العنيفة ضدّه. وينبغي أن لا يكون مستغرباً أن النموذج الإمبريالي الحالي في شكل العولمة الرأسمالية قد حفزت أيضا ردود فعل عنيفة. لم تكن هناك مجموعات متطرفة في العراق قبل الغزو الأميركي. كان الغزو والاحتلال الامريكي هو الذي فتح الأبواب لدخول تنظيم القاعدة الى العراق كجزء من التمرد الأوسع الذي انبثق لتحرير البلاد من المحتلين الأجانب. وكان هذا التمرد الواسع هو الذي أنجب تنظيم الدولة الإسلامية. وبالتالي، يمكن القول أن القتل الوحشي واسع النطاق للمدنيين في العراق والذي قام به الأمريكان هو الذي ساعد على خلق بيئة خصبة لتجنيد الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وساهم في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.

ليس هناك شك في أن قطع رأس جيمس فولي كان عملا بربرياً ومتوحشاً. ولكن هل موت جيمس فولي كان أكثر همجية وحشية من اغتصاب وقتل وحرق عبير ذات الـ 14 عاما؟ وهل هناك أكثر مأساوية من مقتل الآلاف من المدنيين العراقيين والأفغان الآخرين الذين تم إعدامهم من قبل قوات الولايات المتحدة؟ وهل هو مفجع ويقطّع القلب أكثر من قتل آلاف المدنيين في عمليات القصف الجوي التي يأمر بها القادة العسكريون الامريكيون وهم على علم تام بأن استهداف المناطق السكنية من شأنه أن يؤدي إلى سقوط العديد من الأبرياء ؟ عدم وجود لقطات فيديو حية للأبرياء الذين يُقتلون بالقنابل والصواريخ الأمريكية لا يجعل هذه الوفيات أقل وحشية أو ترويعاً. ولذلك في حين يتعين علينا أن ندين القتل المأساوي والشنيع لجيمس فولي، فإن على الأمريكيين والغربيين أن يلقوا نظرة فاحصة في المرآة ويفكروا مليّاً في جريمتهم الخاصة بهم في ذبح المدنيين الأبرياء. ربما عند ذلك سوف يدركون بأنهم ليسوا متحضرين كما يظنّون وأنهم لا يختلفون – جوهرياً – عن الإرهابيين الذين قطعوا رأس جيمس فولي .

بعد هذا الكشف عن المجرم الإرهابي جون ماكين ، هل هناك مجال للشك ؟

هل سيكون هذا هو التسريب الأخطر في التاريخ: 

جون ماكين يُخرج أفلام داعش.. وفضيحة قطع الرؤوس..!؟ 

__________________________________

كتب : أحمد عزب.

 "سرّبت مجموعة قراصنة إلكترونية، تحمل اسم  CyberBerkut، ومقرّها روسيا، فيديو من الحاسوب الشخصي لأحد مساعدي السيناتور الأميركي، جون ماكين، يظهر فيه كواليس تصوير أحد أفلام "داعش"، على حدّ زعمها. وهذا رابط الفيديو : 

https://www.youtube.com/watch?v=nGWCXcmUit8

فالمقطع الذي "اقتنصته" المجموعة أثناء زيارة ماكين لأوكرانيا، كشف عن كواليس سينمائية، لتصوير أحد فيديوهات الذبح الشهيرة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، حيث الذابح الداعشي، والمذبوح الضحية، ممثلان يؤديان دوراً، وليسا واقعيين، إذ يبدو واضحاً في الفيديو الإشراف "الهوليوودي" على التصوير في استديو سينمائي محترف، وليس في إحدى مناطق سيطرة داعش.

ولا يمكن التأكّد من الفيديو وخلفيّاته، وعمليّة القرصنة نفسها، خصوصاً أن لا شيء في التسريب يوضح زعم القراصنة.

ووجّهت مجموعة القراصنة رسالةً إلى ماكين أكدت فيها، أنها تمتلك ملفاً "غاية في الخطورة"، استحوذت عليه من ملفاته الشخصية، ونصحته بأخذ الحيطة والحذر في المرات القادمة، بعدم حمل ملفات مهمة، خصوصاً عند زيارة أوكرانيا.

 

مقطع الفيديو الذي تم تداوله على منصات التواصل، ومن المتوقع أن يفتح مجالاً واسعاً للجدل والنقاش، وسيستقبله أصحاب نظرية "المؤامرة" بالكثير من الترحاب، يطرح تساؤلات حول كل فيديوهات "داعش" السابقة، ويدعم كل الفرضيات حول وقوف محترفي سينما خلفها، خصوصاً مع زوايا الكاميرا، والمؤثرات البصرية والصوتية، والتي يصعب تواجدها مع تنظيم، يفترض أن "التحالف الدولي" يقصف مواقعه ليل نهار.

القراصنة رفعوا الفيديو على أكثر من 10 حسابات على "يوتيوب" في توقيت متقارب، وهو يأتي بعد زلة لسان الرئيس الأميركي باراك أوباما، والتي قال فيها، إن الولايات المتحدة تقوم بتدريب قوات "داعش". (انظر هنا). وهذا هو المقطع كما نشرته مجموعة القرصنة الأوكرانية، زاعمة أنها عثرت عليه في كومبيوتر شخصي محمول لماكين.

وتجدونه على هذا الرابط 

http://www.alaraby.co.uk/medianews/2015/7/13/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%AC%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%A7%D9%83%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D8%A3%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4"

 

مساندة الولايات المتحدة للارهاب العالمي 

_______________________

يقول البروفيسور "مايكل شودوفسكي" في كتابه "حرب أمريكا على الإرهاب - America’s War on Terrorism " :

"في الوقت الذي يصوّر فيه "الجهاد الإسلامي" من قبل الإدارة الأمريكية كـ "تهديد لأمريكا" ويُتهم بالهجمات الإرهابية على مركز التجارة العالمي والبنتاغون، فإن نفس هذه المنظمات الإسلامية تكوّن الأداة الرئيسية للعمليات العسكرية – المخابراتية للولايات المتحدة ليس في البلقان والاتحاد السوفيتي السابق فحسب بل في الهند والصين ايضاً. 

وبينما ينشغل المجاهدون بالقتال لصالح العم سام ، يشن الـ FBI – يعمل كقوة شرطة مركزها الولايات المتحدة – حرباً داخلية ضد الإرهاب ، ويعمل في بعض الأوجه مستقلاً عن الـ CIA ، منذ الحرب الأفغانية السوفيتية – يساند الإرهاب العالمي من خلال عملياته السرّية. 

وبمواجهتها بدلائل وتاريخ عمليات الـ CIA السرّية منذ مرحلة الحرب الباردة ، لن تستطيع الإدارة الأمريكية إنكار صلاتها بأسامة بن لادن. وفي الوقت الذي أقرّت فيه  الـ CIA أن أسامة بن لادن هو "صنيعة مخابراتية" خلال الحرب الباردة، فإن هذه العلاقة قد وُصفت بأنها "من مرحلة سابقة". 

وحسب الـ CIA فإن "الصنيعة المخابراتية" – ولتمييزه من "عميل المخابرات" الأصيل – لا يحتاج للإلتزام بتفاصيل المصالح الأمريكية، بل يعني أن يتصرّف ويعمل بطريقة تخدم المصالح السياسية الخارجية للولايات المتحدة.

وعادة يكون "الصنيعة الاستخبارية" غير مدرك للأهداف والأدوار الدقيقة التي يقوم بها لصالح  الـ CIA على المستوى الجيوبولوتيكي. وبدورها، ولكي تكون تلك العمليات السرّية ناجحة، فإن الـ CIA ستستخدم مختلف المنظمات الأمامية والحليفة مثل المخابرات العسكرية الباكستانية. 

كل التقارير الصحفية التي أعقبت هجمات 11 أيلول اعتبرت هذه العلاقة بين إبن لادن و الـ CIA تعود إلى "مرحلة سابقة" تعود إلى الحرب الأفغانية – السوفيتية. وقد نُظر إليها كشيء "دخيل" على فهم أزمة 11 أيلول. ووسط فوضى التاريخ الحديث ، فإن دور الـ CIA ، في إسناد ودعم المنظمات الإرهابية العالمية خلال الحرب الباردة وما بعدها ، قد أُهمل تماماً أو أسقط من قبل الدعاية الغربية". 

نظرية "الضربة المرتدة" نظرية مُخادعة 

_______________________

"وكمثال فاضح على التشويه الإعلامي بعد 11 أيلول هي نظرية "الضربة المرتدة" : أن يُصبح "الصنيعة الاستخبارية" ضد مموّله وعرّابه؛ أي ما صنعناه يرتد على وجوهنا . ووفق منطق منحرف يتم تصوير الحكومة الأمريكية و الـ CIA كضحيتين مسكينتين : 

"إن الوسائل المتطوّرة التي تم تعليمها للمجاهدين، وآلاف الأطنان من الأسلحة التي جُهزّت لهم من قبل الولايات المتحدة – وبريطانيا – هي الآن تؤذي الغرب وفق ظاهرة تُعرف بـ "الضربة المرتدة" ، حيث ترتد الستراتيجية السياسية على من وضعها" . 

تقرّ الدعاية الأمريكية ، برغم ذلك ، بأن "مجىء طالبان إلى السُلطة في 1996 كان جزئياً نتيجة دعم الولايات المتحدة للمجاهدين – الجماعة الاسلامية المتطرفة – في الثمانينات في حرب ضد الاتحاد السوفيتي" . ولكنها تغفل تصريحاتها الخادعة وتردّد بأن الـ CIA قد خُدعت من قبل أسامة المخادع. إنها مثل "ولد يصبح ضدّ أبيه" . 

إن نظرية "الضربة المرتدّة" هي خدعة . فـالـ CIA لم تقطع علاقاتها بـ "شبكة الجهاد الإسلامي العسكري" على الإطلاق. 

خداع الشعب الأمريكي 

____________ 

حرب كبرى في آسيا الوسطى اعتُبرت "ضد الإرهاب العالمي" شنتها حكومة تستخدم الارهاب العالمي كجزء من خطة سياستها الخارجية. بعبارة أخرى، فإن التبرير الرئيسي لشن هذه الحرب كان مزيّفاً. لقد خُدع الشعب الأمريكي بصورة مقصودة وواعية من قبل حكومته. 

من المهم التذكير، بأن القرار بمخادعة الشعب الأمريكي، قد اتُخذ علناً بعد هجمات 11 أيلول بساعات قليلة. فبلا أدنى دليل ، اعتُبر اسامة بن لادن "المتهم الأوحد" . بعد يومين – الثلاثاء الثالث عشر من أيلول – وتحقيق الـ FBI قد بدأ توّاً ولم يكمل ، أعلن الرئيس بوش "قيادة العالم نحو النصر". 

أضف إلى ذلك، فإن الكونغرس بأكمله وافق على قرار الإدارة بالذهاب إلى الحرب. أعضاء في مجلس الشيوخ والنواب يعرفون من خلال التقارير السرّية للجان المختلفة ووثائق المخابرات – ومن دون أدنى شك – أن الحكومة الأمريكية لديها صلات قوية جدا بالإرهاب العالمي. إنهم لا يستطيعون القول : "لم نكن نعرف" . وفي الحقيقة، فإن أغلب هذه الدلائل مطروحة في المجال العام. 

في القرار التاريخي للكونغرس الذي تبناه مجلس النواب أيضاً في 14 ايلول 2001 :

"إن الرئيس مخوّل باستخدام القوة الضرورية والمناسبة ضد تلك الأمم، والمنظمات، والأشخاص الذين يرى أنهم قد خطّطوا وأشرفوا والتزموا أو ساعدوا الهجمات الإرهابية التي حصلت في 11 أيلول 2001 ، أو يحتضنون مثل هذه المنظمات والأشخاص ، من أجل منع أي أفعال مستقبلية للإرهاب العالمي ضد الولايات المتحدة من قبل مثل هذه الأمم ، والمنظمات أو الأشخاص". 

والكثير من المحللين يرون أن وكالات الحكومة الأمريكية والناتو – ومنذ نهاية الحرب الباردة – مستمرة في "احتضان مثل هذه المنظمات". 

ومن المفارقات، أن نص قرار الكونغرس في 14 أيلول يتضمن أيضاً "ضربة مرتدة" ضد تمويل الولايات المتحدة للإرهاب العالمي. فالقرار لم يستثني إجراء التحقيق في ما سُمّي "أسامة جيت" ، وكذلك الإجراءات المناسبة ضد الوكالات والأشخاص من حكومة الولايات المتحدة (وبضمنهم أعضاء إدارة كلنتون وبوش ، والـ CIA والكونغرس الأمريكي) الذين تعاونوا مع أسامة بن لادن والقاعدة. 

خطة واشنطن الخفيّة 

___________

ويواصل البروفيسور شودوفسكي تحليله الدقيق بالقول :

""إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة ليست مسخّرة من أجل تحجيم مد الأصولية الإسلامية. الأمر على العكس من ذلك . فأهمية نمو "الإسلام المتطرّف" مع وقوع هجمات 11 ايلول ، في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى يتوافق مع خطّة واشنطن الخفيّة. فهذه الخطة تتضمن توسيع لا مواجهة الإرهاب العالمي ، من أجل تفكيك المجتمعات القومية ومنع التحام الحركات الاجتماعية الحقيقية المناهضة للإمبراطورية الأمريكية. واشنطن مستمرة في دعم – من خلال عمليات الـ CIA السرية – نمو الأصولية الإسلامية ، خصوصاً في الصين والهند. 

ففي أرجاء العالم النامي ، كان نمو الطائفية ، والأصولية والمنظمات المشابهة الأخرى في خدمة المصالح الأمريكية. فهذه المنظمات المختلفة والتمرّدات المسلحة نمت وتطوّرت بشكل خاص في البلدان التي انكمشت فيها مؤسسات الدولة تحت ضغط إجراءات "الإصلاح" الإقتصادي التي يفرضها صندوق النقد الدولي.

إن تطبيق علاجات صندوق النقد الدولي الاقتصادية يخلق عادة المناخ الملائم لنمو العرقية والصراعات الاجتماعية ، التي بدورها تشجّع نمو الأصولية والعنف الاجتماعي . 

هذه المنظمات الأصولية تساهم في المخطط الأمريكي من خلال تدمير المؤسسات المدنية العلمانية والحلول محلها.

على المدى القصير، تشجّع  الأصولية الإنقسام الاجتماعي والطائفي والعرقي. إنها تدمّر قدرة الشعب على الإنتظام لمواجهة الامبراطورية الأمريكية. هذه المنظمات والحركات مثل طالبان تحرّض على "مواجهة العم سام" بطريقة لا تشكل تهديدا حقيقياً للمصالح الاقتصادية والجيوبولوتيكية للولايات المتحدة. وفي نفس الوقت، تساعد واشنطن على نمو مثل هذه الحركات كوسيلة لإضعاف الحركات الاجتماعية التي تخشى أن تهدّد سيطرتها الاقتصادية والسياسية. 

مصادر هذه الحلقة 

___________

 

#Michel Chossudovsky, America’s War on Terrorism, 2nd ed. Center for Research on Globalization: Québec, 2005

# #The Fake Beheadings of the Arch-Zionist Crime Syndicate - NODISINFO.COM – 04 September 2014

# http://www.atimes.com/atimes/Middle_East/FE22Ak03.html

http://www.dailymail.co.uk/news/article-2733018/Jihadi-Twitter-pictures-young-boy-executing-doll-dressed-orange-scenes-mock-murder-James-Foley.html#ixzz3BK1BMQia
http://www.jimstonefreelance.com/

# Hard Proof the James Foley ‘Beheading’ is a Zionist Plot

Other HoaxesZionist Terror— 24 August 2014

 

# صحيفة صقور العرب – 17 آب 2016