السيد المالكي وجودك في السلطة سيشعل حرب اهلية ويقسم العراق |
منذ بداية أزمة اعتقال حماية رافع العيساوي وهذا السيناريو الذي حصل هذه الايام كنت توقعته ويمكن للقاريء المحترم ان يعود الى مقالاتي التي كتبتها حول أزمة رافع العيساوي وتوقعت فيها ان نصل لهذا اليوم الاسود في تاريخ الشعب العراقي ولكن السؤال الاهم لماذا وصلنا لهذا المستوى من الانحدار؟ سيكون الجواب ببساطة سياسات نوري المالكي هي من أوصلتنا لهذا الانحدار السياسي والشعبي والى الاحتقان الذي تمتليء به قلوب العراقيين والسؤال الاهم من أوصل السيد المالكي لهذا الانحدار والتأزم السياسي؟ هناك مثل بريطاني يقول اذا اردت ان تعرف شخصا ما فأسئل عن أصدقائه المقربين وعلى هذا المثل نقيس اذا اردت ان تعرف حاكما ما فيجب ان تعرف مستشاريه المقربين فرئيس الوزراء أغلب مستشاريه لايفقهون في الامور السياسية شيئا والقسم الاكبر منهم قضى أغلب حياته خارج العراق فلم يعرف ماعاناه العراقييون من ضيم وظلم سياسي من صدام وأقتصادي ايام الحصار واغلبهم من المحافظات مع احترامي لسكان محافظاتنا العزيزة والمصيبة انهم عندما عادوا الى العراق لم يكونوا يحملون شهادات عليا باستثناء قسم قليل منهم وشهادتهم الدراسية حوزوية من ايران وعندما ترى المستشارين المتبقين من الذين كانوا يعيشون في العراق فخير مثال عليهم السيدة مريم الريس ومنها يتم القياس لانه لايوجد احد ينصح رئيس الوزراء او يشير عليه بفعل يكون سياسيا لايسبب أزمة في البلد أضف الى ذلك الشخصية السايكلوجية للسيد المالكي نفسه والتي لاتعير اهمية لاحد في اتخاذ القرار والتي تنفرد في اعتبار كل قرار يتخذه صحيحا ولاغبار عليه والمهم والاهم هو الاحساس بالقوة الذي سببه تملق الرتب العسكرية للسيد المالكي وشعوره انه هو الرجل القوي في العراق أضافة الى الدعم الاميركي المصطنع والمخادع والدعم الايراني الذي ينتهي عند انتفاء الحاجة للسيد المالكي والذي يعرف السيد المالكي انه شبه منتهي لكون ايران اعطت وعدا بان هذه الولاية هي الولاية الاخيرة للمالكي ويتحمل ماوصلنا اليه النخبة السياسية والتي وافقت وسكتت كثيرا عن افعال وقرارات السيد المالكي لاسباب مختلفة منها المصلحي او السياسي او تبادل الصفقات السياسية وقبول النخبة السياسية ومجلس النواب بان تكون دولة مثل العراق تعدادها ثلاثة وثلاثون مليون نسمة تدار كلها بمناصب بالوكالة وحتى مناصب الوزراء وصلنا الى ادارتها بالوكالة لكون اغلب الوزراء علقوا حضورهم جلسات مجلس الوزراء كل هذه الاشياء أوصلت السيد المالكي الى قناعة انه فوق المحاسبة وانه يستطيع ان يفعل اي شيء يريده لان الجيش معه والقضاء معه واي سياسي يتكلم توجد ملفات عليه باستثناء اياد علاوي الذي لوكان السيد المالكي يوجد عنده ملف لعرضه للقضاء وان اراد اختلاق ملف عند حصول احداث الزركة ولم يجري الامر بالصورة التي يريدها ولقد تفرغ السيد المالكي للقضاء على خصومه بدلا من التفرغ لبناء البلد وبدأيغض النظر عن الفاسدين والمفسدين اما لانهم محسوبين عليه وعلى حزبه مثل عادل محسن وفلاح السوداني او يقوم باجبارهم على تأييده او عرض ملفاتهم على النزاهة واذا لايوجد لهم ملف يتم اختلاق ملف مثل قضية محمد علاوي والان وصلنا الى نقطة اللاعودة فبقاء المالكي بعد ان قام بهدر دم العراقيين من الجيش او المتظاهرين سبب انقساما في البلد وسيؤدي لقيام حرب اهلية في العراق لان الذي سال على الارض دم وليس ماء وعليه فيجب على السيد المالكي ان يتخذ موقفا وطنيا يسجله له التاريخ في ان يستقيل حقنا لدماء العراقيين وحفظا للعراق من التقسيم لانه عاجلا وليس أجلا سيضطر الى الاستقالة الا اذا كان يطبق مخططا يريد من ورائه اشعال فتنة طائفية من اجل البقاء في السلطة للتمترس وراء المتراس الشيعي بحجة انه خير من يدافع عن الشيعة او لاستعمال دمائنا كورقة تساوم بها ايران على مصير بشار الاسد وهذان الاحتمالين فقط هما الموجودان في تفكير أي محلل سياسي فانا اناشدك يارئيس الوزراء ان تقوم بتقديم طلب للتحالف الوطني لغرض تعيين رئيس وزراء غيرك وانا متيقنة ان هذا القرار سيطفيء النار التي تشتعل الان ولكني انا متيقنة لمعرفتي بطريقة تفكيرك السياسية انك لن ولم تفعلها الا مجبرا وخلاصة القول ان المستقبل السياسي للرجل أي المالكي قد انتهى ويحتاج الى اعلان ذلك رسميا وحمى الله العراق والعراقيين.
|