راعي البقر

بريطانيا احتلت العراق سياسيا واقتصاديا وثقافيا وزجت خلاصة خبراتها في انشاء دولة مدنية لمسنا مظاهرها لغاية ١٩٧٩ الى ان تفرد البعث وبال بولته الكبرى فوق اامدينة وسكانها عندما عسكر الشعب خدمة للحزب وجند الحزب خدمة للقائد وكانت منذ ذلك الوقت بداية للتشرذم في وحدات البنية النفسية والاجتماعية للفرد والجماعة.

اما الامريكان فأنهم احتلوا العراق عسكريا فقط وتعمدوا الفوضى الخلاقة في اعادة صياغة الدولة لعلمهم ان الصراع الاقليمي بين ايران وتركيا سيحاول تغطية الفراغ الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وينتج صورة جدارية جديدة بالوان مغايرة لحقبة العهد البريطاني.

لهذا ننتظر حقبة جديدة ولوحة جدارية بالوان حية وفرشاة ناعمة تداخل التدرج اللوني في المجتمع.

الامريكان لم يكونوا مستعمرين ابدا اينما حلوا انما جناة ومجرمين .

لهذا نجد تآلفا اقليميا جديد تقوده روسيا للضغط على سياسة الامريكان في دعم متمردي سوريا والعراق و