الإنتخابات الإمريكية والعرب |
الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة 2016 هي الانتخابات الثامنة والخمسين لرئاسة الولايات المتحدة، والذي سيفوز بها سيكون الرئيس 45 للولايات المتحدة، و المقرر إجراؤها في يوم الثلاثاء 8 نوفمبر — تشرين الثاني 2016. سيقوم الناخبين فيها بتحديد المجمع الإنتخابي من الرئيس و نائب الرئيس من سنة 2017 إلى سنة 2021 وبحسب التعديل للمادة 22 من الدستور الأمريكي سيمنع الرئيس باراك أوباما من الترشيح لولاية ثالثة.،،،، أصبحت هيلاري كلينتون أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تترشح لمنصب الرئيس لأي حزب كبير على الإطلاق.ـــوحققت كلينتون هذا الإنجاز خلال التصويت الذي شاركت فيه جميع الولايات الخمسين في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الأمريكي.،ويأتي ترشيح كلينتون بعد أن شهد اليوم الأول للمؤتمر إطلاق أنصار عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز المنافس السابق لكلينتون صيحات استهجان وتهكم بعد أن حثهم ساندرز على دعم كلينتون.والسؤال المطروح— لمن سيصوت العرب؟ ومن يدعمون؟إلى أي حزب يميل العرب في الولايات المتحدة، ومن هو المرشح الأكثر شعبية لدى العرب أو الأمريكيين من أصول عربية؟ ما رأيهم في ترامب؟ وكيف يتعاملون مع سياسة هيلاري، بعد إعلان الحزب الديمقراطي ترشيح هيلاري كلينتون لتمثيله في السباق على البيت الأبيض، وتفاقم حدة منافسة هيلاري لمرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.؟ تشير دراسة لمؤسسة عرب أمريكا أن عدد العرب المقيمين في أمريكا اليوم يتجاوز الثلاثة مليون ونصف المليون. وتعتبر كاليفورنيا الولاية الأكثر كثافة لسكان عرب أو من أصول عربية. تليها ولاية ميشغان، التي تعتبر الأشهر تاريخياً في الكثافة السكانية العربية. واستمرت كذلك لعقود، قبل أن تخسر موقعها في الصدارة لمصلحة كاليفورنيا، التي تجذب الكثير من العرب في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع تعديل الحد الأدنى للأجور، ليصبح 15 دولاراً في الساعة.لكن هل يصوت العرب عادة للمرشحين العرب أو للمرشحين الأكثر حظاً للفوز؟ لا سيما مع ترشح شخصيات من أصول عربية للرئاسة، مثل ثريا فوكس الأمريكية من أصل سوري التي أعلنت ترشحها كمستقلة.هناك نوعان من المسلمين الأمريكيين والعرب، أهمهم فئة المهاجرين منذ فترة الخمسينات وقبلها، مع نهوض صناعة السيارات مع وكالة فورد الشهيرة، التي يعمل فيها نسبة كبيرة من العرب من أصل لبناني. وهؤلاء اقرب إلى أن يكونوا أمريكيين ثقافة منهم إلى الثقافة العربية الإسلامية، بسبب انخراطهم بشكل كامل في المجتمع الأمريكي، ومنهم السياسيون والقيادات العلمية والفنية والمثقفون والنشطاء، ويمثل جزء كبير منهم الحزب الديمقراطي،،،،الجزء الآخر، هو المهاجرون الذين هاجروا إلى أمريكا من التسعينات حتى اليوم، وأبناؤهم الذين ولدوا في أمريكا. غالبية هؤلاء لم ينخرطوا بشكل كامل في المجتمع الأمريكي، ويعيشون في مجتمعات إسلامية مصغرة، أي بعيدين عن الحياة العامة الأمريكية مادياً وثقافياً. أقل من الفريق الأول، هؤلاء تؤثر بهم المنظمات الإسلامية الأمريكية مثل كير (إخوان أمريكا) التي تحث هذه المجموعة على التصويت إلى الحزب الديمقراطي بسبب المصالح المشتركة. ونسبة ليست قليلة من هذا الفريق لا تصوت أو تهتم بالانتخابات”.حسب تقرير نشره المعهد العربي الأميركي AAI هناك 12 ولاية في أمريكا تتمتع بأعلى كثافة من العرب الأميركيين. وبناءً على تقرير نشرته باربرا سلافين في صحيفة al monitor يميل معظم العرب في أمريكا للمرشح المستقل سابقاً برني ساندرس. وقد سبق لبرني أن عين مستشاراً لديه ناشطاً وداعماً للقضية الفلسطينية،،، تاريخياً خصوصاً منذ عهد فرانكلين روزفلت، يميل المقيمون العرب، المسلمون منهم أو من الديانات الأخرى، للحزب الديمقراطي. في الانتخابات الأخيرة، اسهم العرب في ولاية ميشغان في انتصار المرشح اليساري واليهودي بيرني ساندرس، الذي أعلن دعمه لهيلاري كلينتون. إذ يعتبر في نظر الكثير من الأميركيين، من أشد المرشحين اعتدالاً. نال بيرني 67 بالمئة من أصوات العرب في الولاية، حسب مقال نشر في صحيفة “Middle East Eye”. وحصلت كلينتون على 32 بالمئة. ويرى الكثير من المحللين مثل جيمس رينيل، أن العرب لعبوا دوراً كبيراً في الانتصار المفاجىء لبيرني في ميشغان، إذ أشارت جميع التوقعات والاستطلاعات إلى انتصار شبه محسوم لكلينتون. لكن في النتائج الأخيرة، تفوقت هيلاري بسبب ما يعرف بالمندوبين الكبار، الذين صوتوا لها. لكن هناك شريحة مهمة من المجتمعات العربية والمسلمة التي لا تهتم بالانتخابات. ويطالبهم الكثيرون بالتصويت لتغيير المعادلة وضمان حقوقهم.،،، اليوم نسبة تأييد العرب للمرشح الأكثر شعبية، والمتصدر المشهد بلا منافس في الحزب الجمهوري دونالد ترامب، تكاد تكون معدومة. فيراه الكثير من العرب سواء المسلمين أو المسيحيين أو حتى من الطوائف الأخرى، المرشح الأكثر عنصرية في تاريخ الولايات المتحدة.،،، تناولت الصحف العربية بنسختيها الورقية والرقمية السيناريوهات المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مرجحة فوز هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي على دونالد ترامب المرشح عن الحزب الجمهوري.غير أن الصحف عامة أظهرت نظرة تشاؤمية بالنسبة للمنطقة العربية أياً كان الفائز.،،، يبدو أن هناك ما يحاك في الخفاء لتمكين هيلاري كلينتون وإيصالها إلى سُدَّة الرئاسة الأمريكية، لتكون بذلك أول امرأةٍ ترأس وتحكم الولايات المتحدة الأمريكية”.رغم أن مصلحة العالم تتمثل في صعود ترامب، لأنه لا ينوي شن حروب دولية أو اعتداءات قد تهدد السلام العالمي، فإن كلينتون تعزِفُ على وتر الإصلاح الداخلي والاقتصادي”.وبنفس النظرة التشاؤمية،نرى أنه “سواء فاز دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأمريكية فإن أيا منهما حتما سيعمل لمصلحة أمريكا وإسرائيل وليس لمصلحة العرب”.وهذا مفروغ منه ولا يحتاج لطول نقاش أو تفتيش في دفاتر المنطقة القديمة”. |