نصيحة للسيد المالكي

 

دون لف او دوران او مقدمات سادخل في صلب الموضوع لاقول لسيادتك بان مناوئيك ومعارضيك يتهمونك بانك تمسك بالامن والدفاع والداخلية والامور مازالت من سيء الى اسوا, حيث لايمر يوم من دون تفجيرات وقتلى وجرحى ومعاقين ومزيد من المشردين والايتام والمعوزين.

الم يكن من الاجدى ان تسلم هذه الوزارات الى من ينتقدك فيها .. مثلا النقد ياتيك من المجلس الاعلى ومن التيار الصدري ومن العراقية.. لو كنت مكانك لسلمت الدفاع والداخلية الى هؤلاء لانظر ماذا سيفعلون وكيف سيتدبرون الامر وهم الذين مافتأوا ينتقدون ادائك واداء وزير الدفاع في كل نازلة تمر بها البلاد.. وهذا شيء كان المفروض ان ينصحك به مستشاروك الكثر والمحيطين بك.

الشيء الثاني وبناءا على الاحداث المتسارعة في العراق والتي تبدوا وكانها قد دُبّر لها بليل لادخال المزيد من المقاتلين الفارين من سوريا وتركيا وبلدان الارهاب الى العراق واخراج السلاح الجديد الذي زودتهم به دول اقليمية وعالمية لتكون وجهتهم بعد تقسيم العراق الى السعودية ليعيدوا فيها نفس الكرّة ..( نعم السعودية التي زعزعت امن العراق وسوريا لديها معلومات استخبارية ومؤكدة بان وجهة المقاتلين القادمة الى السعودية عبر العراق وبدعم من قطر .. لذلك تريثت السعودية في دعمهم في سوريا وتحذرت من قطر .. فقد انقلب السحر على الساحر) ..

في هذا الشأن كان يجب اخذ الحيطة والحذر من زمان .. يعني لاداعي للزج بجنود من الوسط والجنوب في مناطق ساخنة تتحيّن الفرص في كل مناسبة للانقضاض عليهم وقتلهم وتجريدهم من سلاحهم وانتم تعرفون ان الجيش يمثل هيبة الدولة, وهيبة الجيش في سلاحه, فاذا ماتم تجريده من السلاح واعتدي عليه فقد هيبته .. لاداعي اذاً لتركهم في بيئة غير صديقة ..هم هناك لماذا ..؟ ليقاتلوا من ام ليحموا من ؟ هذا مخطط امريكي اسرائيلي وسوف يتم انجازه اذا ضحينا بهؤلاء المساكين ام لا .. هم جاءوا وفي نيتهم وتفكيرهم تقسيم العراق وليس شيئا اخرا .. هل لاحظتم كيف سارع كوبلر ليشجب ويدين ويطالب بتحقيق موسع في احداث الحويجة بينما لم نسمع له ولا للامم المتحدة حرفا في شجب وادانة اية مجزرة يقوم بها الارهابيون في مدن الشيعة واسواقهم ومدارسهم وشوارعهم وعلى مدى عشر سنوات وبشكل شبه يومي ..؟ هو سارع لتاجيج الموقف, ولانها كركوك التي تشكل راس الحربة بالنسبة للعرب والتركمان والاكراد والاقتصاد العالمي فهي مدينة النفط ..

نعم كان المفروض سحب الجيش من هذه المناطق لان البعض فيها يعمل باجندات خارجية وسوف ينفذ المطلوب منه .. فاذا ما انسحب الجيش منها وبقيت شرطتهم المحلية تراقب تظاهراتهم من سوف يقاتلون ..؟ هل سيقاتلون انفسهم ..

اعرف انه الخوف من الفوضى وادخال السلاح للبلد ومن الاعتداء على الاهالي واستقطاع الاراضي ولكن اذا كانوا هم رافضين وجود الحكومة هناك .. اذن دعهم وشانهم وليفتصلوا مع الاكراد على المناطق المتنازع عليها

والله لو كنت مكانك والامور وصلت الى ماوصلت اليه اليوم بحيث يخرج رئيس البرلمان ويسب ويشتم في شخص رئيس الوزراء , بل تعداه الامر بشيوخ عشائر واعلاميين ونواب يتطاولون على شخص رئيس الوزراء المنتخب . اول شيء افعله اقوم بحل البرلمان فورا دون خوف من اية عواقب لانه لو كان لديهم شيء اكثر من المفخخات لعملوه من زمان وثاني شيء كنت ساقوم به, هو التخلي عن وزارتي الدفاع والداخلية لمن ينتقدني فيهما لنرى ماذا هم صانعون وخصوصا ان الدورة الانتخابية قد قاربت على نهايتها في كل الاحوال.

ثالثا .. ماذا يريد المتظاهرون بعد كل ماقدمته الحكومة لهم من تنازلات ..؟ يريدون العفو عن الارهابيين القتلة الملطخة ايديهم بدماء الابرياء .. حسنا كنت ساكون اذكى منهم واساومهم بالاتي .. توقف كل احكام الاعدام دون الافراج عن اي مجرم قاتل لشعبه مقابل ان تتوقف التفجيرات واحداث العنف تماما .. وفي حالة حدوث اي تفجير وفي اي مكان سيعدم منهم عددا محددا

رابعا .. لماذا يعاديك التيار الصدري ؟ لان لديهم اعضاء مازالوا في السجون .. لو كنت مكانك لافرجت عنهم مقابل الانضباط ووقف التطبيل الاعلامي والمشاكسات

واخيرا لااعرف ما علاقة رجل حرب وضابط بوزارة الاعلام وهذا ما اثار حفيظة بعض الاعلاميين اللامعين القدماء والمقتدرين ممن يشاكسونكم على فضائياتهم ويهيجون الراي العام ضدكم .. ولو كنت محلكم لاتيت باحدهم ليقود الاعلام او لعينته سفيرا في البلد الذي يريد حتى اامن شر فضائياتهم والحرب الاعلامية الشرسة.

واخيرا ان لم ينفع كل هذا وذاك.. فان اخر الدواء الكي وتطبيق المقولة الشهيرة .. يا جاري انت بدارك واني بداري وكفى المؤمنين شر القتال والحرب الاهلية والعنف الطائفي والمماحكات وحرق الاعصاب والانفس.