قصتي مع ايران (4)

 

كان السيد حسن نصرالله يشكل الطرف الآخير من فرضية الهلال الشيعي مرورا بسوريا التي نسبة الشيعة فيها 0،04 % أي اقل من نصف الواحد بالمائة ، والعلويين 10%  60% منهم كلازيون و40% حيدريون وهم على خلاف في الفقه مع مرجعية قم ، وبينهم 16000 عسكري و3 وزراء فقط  الا انهم يسيطرون على المناصب الحساسة كالأمن والمخابرات ..أنتهاءا بلبنان المسيحية ذي الرئيس الماروني الى الابد ...                                    
ولعله من البديهي ان تكون للسيد نصرالله  شعبية في سوريا التي قضيتها المركزية فلسطين شاءت ام ابت خصوصا بعد تحريره للجنوب اللبناني من دنس الاحتلال الاسرائيلي ..وكانت شعبية نصرالله توازي شعبية المقاومة العراقية ،بل وتعادل شعبية الفلوجة هناك
اعطيت بحوثي عن اسرائيل وايران وغيرها  الكثير للمخابرات السورية بعد شعوري ان هوية العراق العربية لن تعود قريبا خصوصا بعد ان قال الدستور العراقي ((العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب..وهو جزء من العالم الاسلامي)) وبما ان ايران واتباعها في السلطة لا يريدون غير ذلك وهكذا سياسيوا الكرد الذين نص الدستور على عدم جواز اي تعديل الا بموافقتهم ..عليه الطريق معقد كما اسلفت ..
كنت مستعدا للظهور على اية قناة فليس المهم عائدية القناة بل المهم ما تقوله لتوصل فكرتك وهذا ما لم يفهمه البعض الذين استغلو الحالة كدليل على اوصاف يريدونها لي ،لا لشيء الا لاني قلت ان النظام الداخلي ودستور البعث ينص على المراجعة وتجديد الآليات والوجوه ،وهذا ما لم يقم به اي حزب عراقي فالامناء العامون وحواريوهم عادة هم ازليون ابديون ..   ولاحظت خلال ظهوري لأكثر من ثلاثين مرة على قناتي العالم والكوثر الايرانيتين في دمشق انه مهما كان موضوع المقابلة فهو يبدأ بالعادة بمهاجمة العرب من خلال ضيوف البرنامج المنتخبين بعناية وكنت ارد بهدوء كي لا اخسر قضيتي كما خسرها البعض من خلال التصريحات النارية والسب والشتم ، وكانت الحجة المعتادة لضيوف البرامج ان العرب دعموا الرئيس صدام حسين الذي قلت لهم يوما بانهم ينبغي ان ينصبوا له تمثالين في طهران الاول لانه منع ايران من التشظي ووحدها برده على تجاوزاتها بأعلان الحرب يوم كانت مهيأة للتقسيم والثورة آيلة للسقوط وعمامنا الانكليز لديهم مقولة ((لا تهاجم الثورات في بداياتها )) وكان جيشها قابع في البيوت عدا فرقتين في شمال ايران والسبب الثاني انه دخل الكويت وكانت النهاية في صالح ايران وصالحكم انتم ايها العراقيون الذين تتحاوروا معي بهذه الطريقة من لندن وطهران..اما القادة العرب فانصبوا لهم التماثيل في كل مكان لانه لولاهم لما تقدم العراق لكم على طبق من ذهب وهم بالتاكيد يستحقون منكم كل هذا الكلام لانهم خانوا بغداد رمز عزة شعوبهم ، ( مع الاعتذار للذين صفقوا لعاصفة الحزم وزعيمها المفدى ) واسألهم لو لم يضيعوا بغدادهم هل كانت هناك حاجة للعواصف الحزمية والرملية؟؟؟؟؟
كلفتني كلية الدفاع الوطني السورية المشكلة عام 2002 بصفتي كنت رئيسا للهيئة التدريسية لكلية الدفاع الوطني العراقية التي تشكلت قبل ذلك التاريخ بأكثر من ربع قرن بتقديم بحث عن تطوير كليتهم ففعلت وكلفتني بعد ذلك بالاشراف على بحث لعقيد ركن آمر لواء وكانت هذه الرتبة كبيرة وليست كرتب الفرقاء التي باتت تنثر على الاكتاف بغير حساب فتجد متحدثا رسميا يحمل هذه الرتبة وتجد ان مدير مكتب القائد العام رقي كل شهرين برتبة ووصل الى رتبة فريق بثمانية اشهر...كان بحث طالبي عن العراق وعند وضعنا هيكلية البحث اوصيته ان يخصص احد المباحث (جزء من فصل) عن ايران كقوة موجودة في المشهد السياسي العراقي. فاجاب باللهجة السورية خائفا (ياسيدي دخلك ودخل الله) فاعتذرت عن  الاشراف كوني لا اريد بحثا ناقصا ، كون المشهد العراقي لا يمكن دراسته على الاطلاق بمعزل عن الدور الايراني
وللحديث بقية