سجينُ الرأي ؟!) قصيدة الشاعر رمزي عقراوي

 

تعالَ اليومَ خبّرنا يا سجينَ الرّأي

أكانَ سجنُكَ غَفوةً امْ سنينا ؟!

وماذا رأيتَ من خلالِ ظُلماتِ 

 ليل ٍطويلٍ بُعَيْدَ الصُّبحِ/ حَصينا

وما تلكَ السّراديبُ واين كانت تلك

المُعتقلاتُ كيف اضَّلَّنا المُرجفينا ؟!

تَحمّلْتَ الضَّيمَ والضَّنى والعَذابَ فيها

فهَل رجوتَ وتأمّلتَ ( مُنقذاً) من القادمينا؟!

وما بالُ الغيابِ وانتَ حيٌّ بباطنِ الارضِ

فكيف عِشتَ وصَبِرتَ اَحقابًا دفينا ؟!

(يُحِبُّ المرءُ نبشَ اخيهِ حياً...

وينبشه وهو في الهالكينا ؟!)

فأنْ تكُ عندَ يومِ الحَشرِ لكَ شَكٌّ

فأنّكَ قد رأيتَ البعثَ اليقينا !

زمانُ الفردِ الواحدِ يا فرعونُ ولىّ

وانقلبتْ من الظُّلمِ دولةَ المُتجبِّرينا

واصبحتِ الأنظمةُ الحُرّةُ بِكُلّ...

دولةٍ على حُكمِ الرَّعيةِ نازلينا !