مسامير جاسم المطير 2179 الكلينكس .. أشكال وألوان وأحجام وأوزان ..!!


الناس في محافظة المثنى نوعان : نوع يستخدم ( الكلينكس ) يومياً ونوع لا يستخدمه اطلاقاً. لكن أهل السماوة صاروا منشغلين اليوم بقضية كلينكسية أكثر من انشغالهم بنظرية الجاذبية الأرضية لمكتشفها اسحق نيوتن.
السماوة مدينة صحراوية صغيرة يحكمها في الزمان الحالي جماعة من الناس ،عظماء وحكماء وقضاة متنورون وشرطة واعون وعادلون .. لا مصلحة لهم باي صحن نجس أو ماعون..!
لذلك صارت السماوة مدينة بناءها متكامل وساحر، اسوارها حصينة منيعة وشوارعها مبلطة ونظيفة. عُمّرت مساكنها ومتاجرها بطاقةٍ كهربائية متواصلة بالليل والنهار يتمنى ان يعيش فيها الكاتب البريطاني كولن ولسن .. صارت السماوة بالزمان الحاضر لا تحتاج الى ضياء شمس ولا الى نور قمر كما تقول الفنانة الايطالية صوفيا لورين ..
خازن مخازن السماوة نزيه جداً ، امين جداً. العدالة فيها محمية بقضاة من أبناء (القوى الإسلامية السبعة) ، ظاهرة ( الكلينكس ) فيها قوة متماسكة و دافعة للعقل والقلب و ما فوقهما وتحتهما .
القضاء في السماوة قوة قانونية ساهرة تحمي ( الكلينكس ) من الاشرار أولهم الطفل المدعو (مصطفى وجدان وهيب) الذي سرق كلينكس الأخيار فاستحق الحبس لمدة 365 يوما بعد محاكمة وادعاء عام وقرار..!
ايها الناس السماويون : ناموا واطمأنوا .. كلينكس مدينتكم له رقيب شريف يصونه ، له عيون نزيهة تراقب المتطاولين عليه.. له قضاة يبطشون بسرّاقه .
قضية الطفل (مصطفى وجدان) بسيطة جداً إذ يمكنه انهاء المحكومية مراقباً السماء الصافية من خلف اسوار السجن بعيداً عن ( الكلينكس ) مطلعاً داخل السجن على الافلام العلمية وكتب الاطفال الفخمة المليئة بالمعلومات التربوية حتى يكف عن سرقة ( الكلينكس ) الذي يحرسه بعض القضاة العقلاء ..!
نتطلع جميعاً الى محكمة التمييز للبحث عن (خارطة طريق) للخلاص من تقاطعات ومطبات القضية الكلينكسية العراقية العظمى..!