طائر وملاك ...-!



طائر وملاك معي ،نور العيون أنتم جماله ،أنتم عيوني ياصغاري ،أنتم فؤادي المكتوم .

صغاري في لحظة مفقودة جئتم ،في لحظة ذهب معها بالي  ،وجودكم عندي المستقبل القادم .

سأغدوا لغدبإذن الله ،وبكم سأبقى في الحياة، ملاك في عيني شكله مألوف،ملاك صغاري الذي وجد منذ الصغر ،الذي رافقني منذ الولادة في عيني ،خيال شكله ملاك، سأجعله إبنتي زينب سأجعله يونس ولدي ،حتى أراهم عيوني للأبد .

ستبقى الذكريات في بالي، سيبقى إسم الولادة في مخيلتي ،الولادة من انجبتهم لي  .

سأبقى أذكر سنين عشنا،سنين كنا معا وتجاهلها الزمن ،الدنيا غدر، وسراب كاذب لا نلقاه.

الدنيا عنوانها قيم تذهب ،قيم تأتي ولا تبقى،ونفوسنا منها ترغب ،لكنها ليست حقيقة فنعهدها ،امالنا صوب الفناء إتجهت .

إتجهت أنظارنا نحو الحياة ،فأخذناها بقيم فانية ،بقيم لا تمنح السعادة ،بقيم هي تأتي لو أننا تخلقنا .

عيوني ملائكة الرحمن فيها،خيالي طائر والأطفال تنظر ، وانا أطير منذ الصغر ،طائر انا بلاجناح وجسدي مربوط ،طائر اراكم تحتي وانا أحلق .

مربوط منذ الولادة لماذا ؟ 
لعله رباط من نوع أخر ،من علم أخر غير الناس،لعلي في زمن لم يفتك رباطه ،لم تأذن حياتي فيه ،محفوظ بذلك الرباط حتى يفتك.

طائر اشاهد الدنيا تحتي حتى أزهد ،عيني ملاك فيها هو ولداي منذ الصغر ،عنواني من الدنيا إيمان ومضت بكل شئ لأباها ،لكني كنت ضعيفا حينها ،لم أرسم عمرا نهنئ  فيه .

العلم سلاح  المؤمن ،ونحن بلاإيمان كامل لم نحمله  ،وجهلنا عنوان فمتى نرميه ،متى نطمسه بعلم نافع ،بعلم يمنح لنا الايمان ،فننعم  به ولا نيئس .

ربي ،
أزكى الصلاة على محمد وأله ،عنوننا للعلم، النبي الأمي خير الانام.