أيامي ما بين البهية وهران و العاصمة

 

ثلاثة أيام متتالية قضيتها مابين العاصمة والبهية الباهية وهران، لقضايا دراسية تتعلق بأكبر الأبناء، فكانت هذه المحطات والتي أتعمد أن أضع على رأسها ما يزين ويشجع..

حسن الاتصال بمعهد الاتصال.. وصلنا المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوهران. إستقبلنا البواب بابتسامة ودلنا على الطريق. أضع السيارة في الحظيرة الخاصة بالطلبة، وهذه أولى محاسن المعهد.

يتم إستقبال الطلبة الجدد في أعلى الطابق بقاعة الاجتماعات المخصصة للمدير ونوابه، حيث المكيف، والنظافة، وروعة الاستقبال، والسرعة في معالجة الملفات بما فيها وضع استمارة التحويل ممضية من طرف مدير البيداغوجيا تحت تصرف الطالب بسرعة شديدة.

لمواجهة ضغط الطلبة تم توزيع الطلبة على أفواج وأظن ثلاثة أفواج، وكل يوم وأظن ثلاثة أيام، يتم فيه استقبال فوج من الطلبة. لذلك كانت هذه السرعة وحسن الاستقبال.

حدثني أكبر الأبناء، فقال.. حين يتم التسجيل عبر الشبكة العنكبوتية، تظهر النتيجة ويمكن للطالب أن يتابع ترتيبه وكذا ترتيبه وكذا ترتيب زملائه باستمرار وبشكل يومي ودوري، سواء تعلق الأمر بالصعود أو النزول. مايدل على الشفافية والاحترافية في معالجة ملفات الطلبة، وأن الأفضل هو الذي ينال مقعده.

ونحن إذ نتقدم بالشكر البالغ للقائمين على وصلنا المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوهران ، نغتنم الفرصة ونوجه نداء للمؤسسات الأخرى لاتخاذ حسن الاستقبال، وسرعة الانجاز، غاية ترمي إليها المؤسسة، وهدفا تسعى إلى تحقيقه بما هو أفضل وأحسن.

الخطوط الجوية للتأخير.. كان من المفروض أن تصل الطائرة من أليكانتا الإسبانية إلى الجزائر على الساعة 14 ، فوصلت على الساعة 18. وأصبح التأخير سنة تعرف بها الخطوط الجوية للتأخير.

وحين يخرج المرء من المطار ويهم بدفع ثمن وقوف السيارة، يطالب بدفع 400 دج جزائري، أي يدفع ثمن تأخير الطائرة، لأنه كلما تأخرت طال إنتظار المعنى وارتفعت فاتورة الانتظار.

سوء الاستعلامات.. حين تأخرت الطائرة القادمة من أليكانتا الاسبانية، إتصلت بأكثر من واحد من الموظفين القائمين على مكاتب الاستعلامات وبعض القائمين على مكاتب مختلفة ولم أجد إجابة شافية، وأحيانا سوء إستقبال واللامبالاة من بعض القائمات على الاستعلامات.

الأسعار تطير.. في مطار الجزائر: قهوة حليب بـ 225 دج، وقطعة حلوى بـ 335دج، ومثلجة واحدة بـ 200دج، ونصف قارورة ماء بـ 112 دج.

ويا ويح الجزائري إن كان بمعية أفراد عائلته، أو لم يكن بما يكفيه من مال، أو تأخرت طائرة الخطوط الجوية للتأخير عن تأخيرها المعهود .

خدمة الطابور.. المحطات المترامية عبر طريق السيار تعتبر من حسنات الجزائر. فوائدها تتعدى بكثير المبالغ الباهظة التي أنفقت لأجلها. لكن الزائر لهذه المحطات يعاني من تعدد الطابور وطوله..

طابور في دورة المياه، طابور لملء خزان السيارة بالوقود. طابور لشراء بعض اللوازم. طابور لدفع ثمن القهوة أو الغداء. طابور للحصول على القهوة أو الغداء الذي دفعت ثمنه.

ولم تعد إذن خدمة الزبون بقدر ماتحولت إلى إرهاق الزبون، خاصة وأن الجزائري يكون عادة رفقة  أهله وأبنائه وأفراد عائلته، ما يجعل العناء يتضاعف ويفسد العطلة، ويعطل القضايا.

وعلى القائمين على هذه المحطات، أن يعيدوا النظر في تحسين الخدمة وتقريبها إلى الزبون في أسرع وقت وفي أحسن الظروف، وهم قادرون على ذلك.

ضياع حسن الأدب بين (ص) و (ض).. في إنتظار أن ينتهي أكبر الأبناء من ماجاء لأجله، يغتنم الأب الأب الفرصة ويصلي صلاة الظهر بمسجد سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، بحي السلطان بالقبة، العاصمة. إعلان يتضمن طلب المساعدة للمسجد ممضي من طرف إمام المسجد. ما لفت إنتباه القارئ الزائر، كتابة..

إسم الرسول صلى الله عليه وسلم مرفوقا بحرف الصاد هكذا (ص)، كتعبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إسم الصحابي مرفوقا بحرف الضاد هكذا (ض)، كتعبير عن رضي الله عنه.

ومثل هذا التعبير سوء أدب مع سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، و سادتنا الصحابة رضوان الله عليهم جميعا. وما كان للإمام والقائمين على المسجد أن يسلكوا هذا المسلك المشين، سائلين أن ينتبهوا لسوء الفعل، ويتم تصحيح الأخطاء في أسرع وقت، ويعيدوا لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسادتنا الصحابة، ما يليق بهم من قدر رفيع ومكانة عالية.