القدس موعد قادم-!

 

تظل القدس قضية محورية مربوطة بأخر الزمان ووعد الله تعالى بعودتها ممن أخذها .

في ظل النظام الدولي العالمي الحالي ، النظام الورقي الاداري التجاري المرتبط بالبيت الأبيض في أمريكا وإرتباط الزعامات العربية بهذا النوع من النظام الذي يجمعهم على مصالح مشتركة تمنع الوصول للقدس، وفي ظل إتخاذ القضية مقصد للفائدة من قبل من تولى أمر المطالبة برفع أيدي الغاصب المحتل إسرائيل عن القدس ،فإن مسئلة إستعادة القدس يحتاج الى تغيير في المعادلة الدولية الحالي، من خلال تغير نوع التوجه والارتباط ،ليصبح التوجه حقيقي لحل القضية من قبل القائمين على أمر هذه الأمة ومن يتبنى المقاومة عن القدس من الفلسطينيين،  ويتطلب تغير الإرتباط فبدلا من إعتماد التبعية للعرب للادارة الامريكية يحتاج تحويل الارتباط نحو النظام الديني الأخلاقي الاسلام بمبادئه وقيمه ووعده بدخول القدس من خلال القران العظيم.

الصفات والمصالح المشتركة والنظام الدولي ونظام الدول الغير متحرر من نظام البيت الأبيض لايسمح الأن بأي حل للقضية كون القائمين عليه لايرغبون بذلك .

لقد تم وضع إسرائيل في أرض العرب وفي نظامهم الديني كسفارة للغرب لتحويل التبعية إداريا تجاريا نحو أمريكا وبهذا إستطاع من دبر الأمر تحويل الأنظار لنهضة الغرب على حساب العرب والمسلمين .

ولعل مسارعة القادة العرب  للوصول للبيت الأبيض عقب توليهم السلطة لتأدية اليمين الدستورية على العمل على سياسات رسمتها أمريكا يمثل هذا جزء كبير من الارتباط الذي ذكرته .

تعتمد السياسات الغربية زرع الفتنة والفرقة بين الدول العربية والاسلامية من خلال دعم الخلافات الدينية المذهبية لجعل المسلمين إضحوكة غارقين في تفاصيل وصراعات تمنعهم عن العزة والكرامة التي يجب أن تكون لهم  .

وغياب الندية وضعف العقول العربية والاسلامية في عدم مواكبة التطورات العلمية لمواكبة مايتطالبه الاحتياج للشعوب لتلبية  بدلا من أن نضل مرتبطين بأخذ حاجاتنا من الغرب، هذا ايضا إرتباط وتبعية تجارية يتحكم فيها الغرب لصالح إسرائيل فلايمكن طرح أو فرض رؤية عربية إسلامية تعارض الدول العظمى ومصالحهم.

تضعف الدول العربية والاسلامية تدريجيا عبر أعوام مضت والسبب هو الارتباط المعكوس نحو أمريكا ، والذي إرتضاه زعماء عرب ومسلمين عبر عقود ماضية .

تظل دول أخرى عالمية مناهضة لتوسع أمريكا في صلاحياتها الادارية عونا في إستقلال الارتباط لكل دول العالم عبر القادم من السنوات والذي سيجعل الادارة الامريكية تضعف من خلال الاخطاء التي إرتكبتها عبر حروب خاضتها وفي مقدمتها إنتهاكات ضد الانسانية مارستها في العراق .

وستبقى القدس موعد قادم لامحالة .