أصحاب القلوب والأيادي البيضاء.. الإنسانية تناديكم

 

مع اشراقة شمس و إطلالة فجر جديد تبدأ احلام الجميع بيوم رائع .. يوم اقل مايكون افضل من سابقه .. يوم يحمل بين طياته الأمل والتفاؤل للبعض لكن البعض تغفوا امنياتهم .. وتتلاشى كل يوم آمالهم بمستقبل أفضل وهم يفرشون الطرقات ويستعطفون المارة فبعظهم ينظر لهم نظرة الأسف والحزن على بلد أيتم ابناءه وجعلهم بلا مأوى … وبعضهم يرمقهم بنظرات استحقار وذل وهوان اشد ألما من سهم عدو جارح .. ربما يحمل السهم بعض الحنان لمن هم يشاطروننا الهوية و الأنسانية .. مررت ببعض منهم نظرة اليهم تمعنت النظر .. اطلت النظر ..

 

وجوه متعبه ارهقها تعب الأمس .. وجوه تلفحها حرارة شمس النهار .. وبرد الليل .. ونفوس تبحث عن راحة اسفل جسر يهتز كل ثانية ويصدر ضجيج السيارات المارة .. سيارات الكثير منها مضللة مكيفة لا يعلم راكبيها بمن اسفل الجسر الذي مرو عليه .. وانا انظر لهم حجبت الرؤيا عني دموع عيناي .. مسحت دموعي وتأسفت على ما آل اليه وضعنا المتردي .. في بلد اقل ما يقال عنه بلد نفطي .. نظرت الى العلم المرسوم على دعامات الجسر وتذكرت النشيد الوطني .( سالما” منعما” و غانما” مكرما”..)

 

ايقنت ان هذا النشيد لا ينطبق على الفقراء .. بل ان كلماته تخدم المترفين فقـــط ..

 

وهنا سقطت النقطة من على الحرف فأصبحت الكلمة بلا معنى وعم الجهل والامية والخراب في وطني واصبح من ادنى بلدان العالم بسبب المغول والتتار الجدد ممن يدعون انهم من بني جلدتنا وخدموا غيرنا وجعلونا تبعاً لمن كنا اسيادهم ولاحول ولا قوة الا بالله.من هنا انطلقت اكبر الجرائم الانسانية بالتاريخ فنحن من قتلنا الإنسانية واضطهدنا بعضنا ولازلنا نتمادى في ذالك

 

ومن هنا انتهى تاريخ البلد .. كارقى حضارات العالم الى اسوء دولة في العالم والعراق خارج الترتيب الدولى السنوي للعلم والثقافة بل اجزم ان العراق خارج الترتيب الدولي للأخلاق والإنسانية .. ناسين كل قيم الدين الإسلامي الحنيف .. فهل من مجيب .. يجيب دعوة المضطر ..

 

فلا تبخلوا على من هم بحاجة لبياض ارواحكم … ساعدوهم قدر ما استطعتم فإن بإمكانكم أن تحيوا فيهم الروح .. وترسموا لهم حياة أخرى أجمل …

 

يا أصحاب القلوب والايادي البيضاء كم رائعون انتم .. حين تأخذون بأيدي من هم في أمس الحاجة لأيديكم وتعبروا بهم لبر امانهم …. لتبدأ انشودة حياتهم بعزف لحن جديد تتفاخر به وتفرح .. فلا يتيم ولا مشرد ولا ارملة ولا مفجوعة ..

 

شعار هو قمة الحكمة لو طبق في مجتمعاتنا اليوم لكنا بألف خير ولما كان هذا حالنا .. فالحياة صعبة جدا” أن نحياها دون أن نمد يد العون لمن يستحقها لأننا لا نقوى أن نقف مكتوفي الأيدي أمام من هم بحاجتنا … لنكن من أصحاب الأرواح البيضاء التي تمسح أوجاع الآخرين … فما اكثر اليتامى في وطني اليتيم وما أكثر الأرامل وما اكثر العجزة وما اكثر المعاقين … وما اكثر النفوس الطيبة كأمثالكم اخوتي الكرام .

 

– نسخة منه الى من فاز بأصواتهم .. وغدر بهم