العنف المنزلي يرفع خطر الإصابة بتشتت الانتباه وفرط الحركة

 

 

 

 

 

 

من الطبيعي أن يكون بعض الأطفال مشاغبين ومفرطي الحركة في مرحلة ما من مراحل الطفولة، لكن ما يتناوله الأطباء بالبحث في حالة تشتت الانتباه وفرط الحركة هو درجة غير طبيعية من فرط النشاط الحركي وضعف التركيز ولا تقتصر هذه التصرفات على مكان محدد إذ تظهر على الأطفال في المنزل أو المدرسة.


وخلصت دراسة حديثة أجريت في كلية الطب في جامعة انديانا إلى أن الأطفال الذين يعيشون وهم بعمر أقل من 3 سنوات مع أمهات مكتئبات أو يتعرضن للعنف من قِبل الشريك كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بتشتت الانتباه وفرط الحركة عندما يكبرون.

وغالباً ما يترافق تشتت الانتباه وفرط الحركة مع اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب والتوتر كما يمكن أن يكون هذا الاضطراب مجرد إشارة لاضطرابات نفسية أخرى. 
 

 

ووفق الدراسة فمن المفضل وضع هذا الاضطراب نصب أعيننا عند الأطفال الذين يعيشون في منازل يسود فيها العنف المنزلي. 
وأشارت الدراسة إلى أن تشخيص هذا الاضطراب مبكرا يفسح مجالاً أفضل لمساعدة الطفل ومعالجته بفعالية أكبر.

وتتلخص الأعراض الرئيسية لتشتت التركيز وفرط الحركة في: قلة الانتباه وفرط الحركة والاندفاع والتسرع ونفاذ الصبر بسرعة.

ويصيب تشتت الانتباه الذكور أكثر من الإناث بمعدل أربعة أضعاف.

ولايزال السبب الرئيسي للاضطراب غير معروف ويمكن أن يكون للوراثة دور مهم، غير أن هناك بعض الأسباب تقف وراء الإصابة به ومنها إصابة الجهاز العصبي قبل أو أثناء الولادة وأذية الدماغ بسبب الالتهابات أو السموم.

كما يمكن أن يكون لتناول بعض الأدوية أثناء الحمل أو التعرض لنسبة عالية من الرصاص تأثير أيضاً، ومن المحتمل أن يكون لدى الطفل خلل في وظائف الدماغ الكيميائية.

ولوحظ ارتفاع نسبة هذا الاضطراب عند الأطفال الذين يعانون من مشاكل اجتماعية مثل الحرمان العاطفي أو وجود أمراض نفسية أخرى.