اسرة ال حميدالدين -!

 

( خاص ) 
أسرة ال حميدالدين في اليمن، من الأسر الهاشمية الكبيرة المعروفة لدى اليمنيين جميعا .

يعود أصلهم الجغرافي الى وادي ظهر قرية القابل بالعاصمة اليمنية صنعاء .

يسكنون مناطق متعددة في العاصمة صنعاء وأشهر الأماكن لهم وادي ظهر التي ذكرت وحوش نعمان بصنعاء القديمة الأثرية .

لقد ناظل أغلب أسرة حميدالدين في الستينيات من هذا العصر ضد ثورة 26سبتمبر 1962م والتي أطاحت بحكم أبناء عمومتهم أل يحيى المتوكل على الله إمام اليمن والتي كانوا جزء من أركانها،حيث وجمال عبدالناصر دعم الثوار للخروج على الملك أحمد بن يحيى حميدالدين .

لقد كان للعلامة سيف الإسلام أحمد بن قاسم حميدالدين، من بقيت أغلب ذريته في اليمن بعد الثورة المذكورة،  نظالات رافقة حكم والد الامام يحيى، واتجه الناس حوله لمبايعته إماما لليمن لكنه رفض ووجه الأنظار لمبايعة الامام يحيى إبن عمه خلفا لأبيه والذي إستمر حكمه حتى تولى الملك أحمد ،وبثورة جمال عبدالناصر في اليمن غادر الإمام البدر محمد ولي العهد للخارج وظلت إسرة حميدالدين ذرية سيف الاسلام أحمد بن قاسم في اليمن الى سنوات بعد إستقرار الوضع في اليمن عقب المتغيرات التي أحدثتها ثورة الناصر المصري، وغادر بعدها من غادر للمملكة وبقي من بقي تحت وطئة النظام الجمهوري والذي وضعهم بلا مزايا الى يومنا هذا .

اليمنيين الأحرار تألموا لرحيل حكم ال حميدالدين كونهم فقدوا رجالات الدين الزيديين وفقدوا من كانوا  يمثلون الأصالة اليمنية بنكهتها الوطنية ، الزي العلمائي والمجالس البسيطة القضائية، والبساطة في الوصول لهم لحل القضايا المتعلقة بشؤون الرعية المواطنيين أنذاك.

كانت اليمن وقتها بعيدة عن منظومة النظام الدولي العالمي وهذا ماإستفز جمال عبدالناصر فاتجه الى تغيير الزي الشعبي بالبنطلون لمصالح تحققت له وللعالم من خلال سحب الاستقلال والارادة اليمنية لدول أخرى تحكمت في اليمن ومنها دول الجوار وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والتي أدارت اليمن كملف من خارجيتها وسفارتها في صنعاء .

عاش اليمنيون ظروف إقتصادية متناسبة مع الوضع العام في اليمن وكانت رؤية ولي العهد البدر محمد ، تقدمية ولكنهم وادوا مشاريعه خدمة لمن دفع بعجلة التغيير لسحب البساط من الفئة الهاشمية في اليمن والتي مثلتها إسرة ال حميدالدين لسنوات كبيره .

وادي ظهر قرية القابل بصنعاء، دفن فيها السيد العلامة سيف الاسلام أحمد بن قاسم حميدالدين ،جدي وجد الكثير من بقايا الاسرة في اليمن ،وإلى جواره أيضا دفن العديد من الأسرة من عانوا ويلات المتغيرات وقساوة الحياة وتعسف النظام الجمهوري والذي تعمد الرئيس صالح ذلك فترة حكمه  .

اليمن غنية بثقافتها وعرفها وأخلاقها، وإلتزام الكثير فيها بأصالة الدين الاسلامي،  وهذه كانت جزء من موروث حكم أل حميدالدين،  كونهم حرصوا عليه مع من سبق والتزمه الأصيلون ليومنا هذا .
                     (   للتاريخ    )