يرفضون نظرية " البقاء للاصلح " دينياً ويطبقونها سياسياً !! العراق الواحد نموذجاً !!! |
ذلك الاندماج الزائف المبني على الاستغلال والقوة والاحتيال والمكر والخداع !!! اغلبهم يرفضون البقاء للاصلح دينياً لانها تهدم اسسهم التي يدعون انها اخلاقية تساعد الانسان في اعانة اخيه الانسان الاخر الذي ينتظر المساعدة !!! والحال انهم طائفيون عنصريون حد النخاع بل القرف الرهيب الذي جعلهم يأكلون لحم بعضهم البعض في سبيل ان يتغلبوا على الاخر ويبسطوا سيطرتهم ونفوذهم وتوجهاتهم ومخططاتهم واهوائهم على الارض !!! ولعلك تسأل : * ما دخل نظرية البقاء للاصلح والعراق الواحد ؟ ـــ الجواب : ان الفيلسوف البريطاني هربرت سبنسر قد وضع هذه النظرية وخلاصتها تغلب الجنس القوي على الجنس الضعيف واستغلال القوة وتوجيها لمن يملكها على الفاقد لها ... اي عندما تبنى مجدك وتشيد امبراطوريتك وتحقق احلامك صادعاً على اتعاب غيرك تكن مطبقاً لهذه النظرية وتبقى لانك الاقوى والاصلح ... علماً دائما تفهم بمفهوم سلبي حتى انها امتزجت مع النظرية الداروينية التي تخص التطور حتى قال احدهم : " انتقلت فكرة التطوُّر لتصبح منهجًا للبعض، وجاء هتلر يومًا فأعلن عن فكرته النازية في استيلاد سلالات بشرية قوية وإعدام السلالات الضعيفة، واتخذت الفاشية الافتراض المتعلق بالانتقال الطبيعي والبقاء للأصلح مبررًا للقضاء على بعض الأجناس البشرية، وأتخذها تجار الحروب مبررًا لهم لأن الحروب تقضي على العناصر الضعيفة وتستبقي العناصر القوية " . ولعلك تقول ايضا : * كيف انها مخالفة دينية ولا يقبل بها الدين ؟ ـــ الجواب : كما هو معلوم النصوص الدينية دلت على التقوى والتعاون وعمل الخير وانصاف الضعيف وكفاله المحتاج وتوفير ما يلزم لمن يريد المعونة وتعانوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الاثم والعدوان والاعتداء على بعضكم البعض ... تطبيق النظرية بالعراق الواحد : الا ان ما يطبق اليوم في العراق الواحد هو النظرية بحذافيرها فسياسي السلطة سواء كانوا كرد او شيعة او سنة وبمعونة انصارهم واتباعهم ومريديهم ... فقد ادخلوا النظرية ضمن برنامجهم ويعملون بها في السيطرة على منافسيهم وكل من يقف بوجههم فمصيرة الموت الحتمي وهو النهاية المعروفة لكل من يعارضهم ويحاول ايقاف سخفهم وفسادهم وسرقاتهم !!! الحل ما هو أذن : تقسيم العراق وابعاد المكونات الثلاثة بعضها عن بعض لينشغل كل واحد منهم باصلاح ذاته بعيداً عن الحماس المذهبي والاقتتال الطائفي . |