خطأ توريه التاريخي أنهى مسيرته الأوروبية! |
على الرغم من التصريحات العديدة والاخبار التي تم تداولها عن مغادرة الايفواري يايا توريه فريقه مانشستر سيتي في ميركاتو هذا الصيف، وخصوصاً مع قدوم المدرب الاسباني بيب غوارديولا الذي لا تجمعه بنجم سيتي علاقات طيبة، الا ان الواضح بأن قرار توريه بالبقاء في صفوف السكاي بلوز كلفه انهاء رحلته في البطولة الأوروبية بعد أن تم اسقاط اسمه من القائمة النهائية للفريق الانجليزي. يايا توريه ذو الـ 33 عاماً نجم السيتيزنز منذ العام 2010 يبدو أنه لن يجد الفرصة للمشاركة مع ناديه في منافسات هذا العام، فاللاعب خارج حسابات الاسباني في البريميرليغ، وها هو يبعده عن القائمة النهائية التي يحق لها المشاركة في التشامبيونزليغ، مما يعني أن مشاركته قد تقتصر على بعض اللقاءات في البطولات الثانوية كبطولة كأس انجلترا او الرابطة على ابعد تقدير. فهل اخطأ توريه في قرار البقاء؟ دعونا نعود في الذاكرة بعض الشئ، ونستذكر بعض الاحداث لعلنا نصل الى قناعة بخطأ الايفواري من عدمه. فالبداية كانت بخروج توريه من فريقه السابق نادي برشلونة في العام 2010، حيث كان غوارديولا هو المدير الفني للفريق الاسباني، فاللاعب ابدى رغبة باللعب لدقائق أكثر وهو ما لم يكن متوفراً في النادي الاسباني، الامر الذي دفعه للمغادرة الى مدينة مانشستر سيتي ويعيش سنوات قدم فيها مستويات رائعة وبات احد ابرز نجوم الفريق، وتمكن من مساعدة فريقه في تحقيق العديد من الالقاب المحلية ما بين البريميرليغ وكأس انجلترا والرابطة وكأس الدرع الخيرية، فضلاً عن تحقيقه لقب أفضل لاعب افريقي لأربع سنوات متتالية من العام 2011 وحتى 2014.
سجل رائع مع ناديه الانجليزي وعلى مدار ما يقارب الـ 6 سنوات مثل فيها مانشستر سيتي فيما يقارب الـ 269 مباراة، وتمكن خلالها من تسجيل 72 هدفاً اضافة الى صناعة 45 هدفاً اخر. الا ان واقع الخروج المرير بالنسبة لتوريه من ناديه الاسباني دفعه وفي أكثر من مناسبة للتصريح علانية بعدم قناعته بالمدرب الاسباني غوارديولا، مقللاً من اهمية انجازاته كمدرب، وهو الامر الذي اعتبره الكثيرون بأنه سيكون السبب المباشر لمغادرة توريه ناديه الحالي لحظة الاعلان الرسمي من قبل ادارة سيتي عن التعاقد مع غوارديولا. الكثير من الاخبار تواردت في الفترات الماضية حول نية توريه المغادرة، منها ما تحدث عن امكانية التحاقه بعرض خرافي في الدوري الصيني، ومنها ما تحدث عن وجهة امريكية للاعب، الا ان أي من هذا الحديث لم يتم ليجد نفسه امام خيار اجباري بالتعامل مع المدرب الذي كان سبباً في مغادرته من جديد. لا شك بأن غوارديولا هو مدرب محترف، يسعى لتحقيق النجاح في مهمته بالدرجة الأولى، وتوفير الادوات اللازمة لتحقيق ذلك. فرمى بثقله في سوق الانتقالات وضرب أرقاماً قياسية في تعاقداته هذا العام وصلت الى ما يقارب الـ 212 مليون يورو، ولعل الملفت للانتباه بأن الاسماء التي تم التعاقد معها اظهرت بما لا يدع مجالاً للشك بأن غوارديولا في طريقه لابعاد توريه عن التشكيلة الحالية للفريق. فالطريقة التي يعتمدها غوندوغان لا تتطلب وجود لاعب بامكانيات توريه، آخذين بعين الاعتبار التراجع الواضح في مستوى اللاعب في الموسم الاخير مع ناديه، فضلاً عن التعاقد مع الالماني غوندوغان. كلها مؤشرات واضحة تعني انه لا مكان لتوريه في افكار غوارديولا!
حقيقة لا ندري كيف قرأ توريه ووكيل أعماله كل هذه التحركات والافكار، وكلها تعني شيئاً واحداً، "عليك مغادرة الفريق والبحث عن فرصة اللعب في مكان آخر" انتهت فترة الانتقالات الصيفية، وبقي توريه في صفوف ناديه،ولكن للاسف خسر فرصة اللعب في دوري الابطال لهذا العام، وقد لا نشاهده الا لدقائق في باقي المنافسات! فهل اخطأ توريه بالبقاء؟ أم ان غوارديولا انتقم لنفسه ورد على تصريحات توريه؟ |