اليمن نموذج من العراق" بايدي عربية مسلمة "-!

 

تتفق دول عربية وإسلامية على سياسات خاطئة تعود فائدتها على دول أوربا .

فلعل الأحداث في العراق وليبيا كانت بسبب تجاهل مجموعة الأخطاء التي رافقت انظمة الحكم في حينه وتجاهلها الزعماء العرب لعدم وجود الترابط والتناصح .

لايثق الزعماء العرب في بعضهم وهذا هو سبب المسارعة من قبلهم الى تكوين إمبراطوريات خاصة بهم في حدود الدول التي تولوا زمام الحكم فيها فتكون النتيجة تضييق الخناق على العامة من الشعب ومجاملة باقي الدول من خلال الزعامات وتقبيل يد أمريكا ومن خالف ذلك تتفق الدول العربية اولا عليه وتعتمد باقي الدول مايظمن سير سياساتهم كمايجب .

الجرائم التي أحدثتها امريكا في العراق تخالف كل قانون دعمته امريكا وكل مانشدت اليه
تلك الدول الغربية والتي تتغنى بالسلام وحقوق الانسان .

ومايحدث اليوم في اليمن هو جزء من تلك الاخطاء التاريخية بايدي عربية مسلمة فوضة نفسها عن أمريكا لتغيير معادلة الصراع والمصالح في اليمن .

ليبيا أيضا كانت جزء من الأخطاء التي تعمدوا إضافتها ليصبح الوطن العربي جريحا والاخطاء مشتركة، والزعماء أيضا في هذه الدول كانوا جزء من ذلك .

جراحنا نحن العرب نصنعها بانفسنا وعلينا لملمة ماتبقى من الدم العربي لكي لا يستمر الجرح في النزيف لصالح من يستفيد ويفرق من الدول العظمى والتي تتعمد ذلك لمصالحها على حساب وحدة العرب والمسلمين ومصالحهم .

الموجود اليوم هي سياسات مشتركة تدفع نحو مصالح مشتركة تعود بالفائدة على الزعامات وتبقى شعوب العالم العربي والاسلامي محرومة من العيش بكرامة بسبب تعسفات الحكام والتي تدعم امريكا لهم ذلك ،حتى تأن الشعوب فتدعم خروجهم فتبداء بتغيير الاقنعة فيخسر الزعيم شعبه وتبيعه امريكا، وتظل مصالح واشنطن وغيرها ونبقى مرهونين الى حين تغير المعادلة وفهم مايحدث لمن سبق وتجنب الاسراف في الاستمرار في التبعية لكنها شبكة مربوطة ببعضها فكيف لنا أن ننفك منها .

أسئل الله تعالى اللطف بأهل اليمن .

(  اليمن تحتاج أعوام لبناء ماقد تهدم في مؤسسات الدولة والبناء الخاص والنسيج الاجتماعي والنظام الاداري ، و قد يتجاوز ذلك ثلاثون عام  ...  )