زيباري .. قصر النهاية .. لا إغتيال من جديد |
ان تكون متهماً بقربي لبيت بارزاني، تكفيك تذكرة لتموت بالرصاص، فكيف ان كنت تأوي واحد ابناء مصطفى بارزاني؟ هوشيار محمود زيباري، الوزير الذي اندفع لتشكيل الدبلوماسية العراقية يوم كانت مكروهة كما زمن قصر النهاية الذي انقطع نسله وعاد ينمو ذلك النسل بشكل ومسمى جديدين و اداء اسوأ و اكثر كراهة. زيباري كاد ايام فتوة البعث العراقي ان يفقد حياته بعد حياة شقيقه الذي جرت تصفيته بموهبة القتل التي يبدع بها الامن العراقي، ثم لينجو “ابو كريم” بعد فشل اغتيال ادريس بارزاني شقيق الرئيس، يوم كان يفاوض ببغداد، فجرى يومها تقديم هدف امني تعويضي يبتغي قتل زيباري. الوزير قبل الوزارة كان يجول العالم بحثا عن تثبيت بديل معارض عراقي، يرث تعديل مسارات العودة للاسرة الدولية، فكانت دمشق عمان طرابلس الغرب انقرة طهران برلين واشنطن ولندن محطات الحراك الوطني التي تحرك بها الوزير قبل الخارجية لتقديم البديل المقبل المتشكل من الحراك المعارض العراقي بكل تلوناته التي افضت الى بديل” لكن البديل” الحاكم اليوم المعارض بالامس، تنتابه نوبات ببعض مفاصل ملتحقة غريبة و وبعضها عريقة للاساءة لرفيق الماضي! شخصيا وبعد سنوات من تعب محفوف برصاصة كاتم، جلس زيباري ليعاد مسلسل الاغتيال او بالادق محاولة اغتيال اخطر من كل سابقاتها، بوسائل مدعمة بشيء اسمه حق دستوري! زيباري تسنم المالية بوقت عصيب تعيشه المنطقة نفوذا و امنا و نقص مال و تبدل سياسي، مثلما كانت الخارجية ايام تسنمه لها، مثلما كان العمل المعارض يعني الاغتيال و التصفية. لكن زيباري ليس الا مقاتلا شرسا، ولربما توهم بعض الطامحين الجدد سهولة منازلته، واساس الوهم ان لقاحا معارضا يمتد في اجساد القيادات الاصيلة من الصعب حقنه بمصل من ثاليوم سياسي مسند بحصانة برلمانية! ان تجربة الاعوام الاربعين من العمل الوطني الذي اعاد للعراق اصالته الداخلية و مساراته الاقليمية و الدولية لن يسهل فيه قبول التقرب بسوء من رجل المهمات العلاقاتية التي بناها للعراق و خططه التي تحفظ مال مواطنيه، واما محاولات الوثوب للشهرة فلن تكون مقدور لها نجاحات بمجرد تامل صورة الخصوم. يقال ان طالب الولاية لا يولى، ويبدو ان السياسيين الجدد على الاصالة يناورون لدعاية الغمز في سير اقوى الرجال، لكنهم لن يتسنموا لا مكانة زيباري و لا مكانه يوما، وسينتهي كل عمل اغتيال جديد بالفشل حاله من حال محاولات قديمة قام بها من هو اكثر شراسة. |