وثيقة الحوار الوطني في اليمن -! |
خاص بالشان اليمني : لم تكن وثيقة الحوار الوطني التي تم إعدادها من خلال المتحاورين في فندق موفمبيك في العاصمة اليمنية صنعاء مفيدة للشعب اليمني كونها مثلت سياسات الدول التي تبنت التسوية السياسية عقب ثورة 2011م . فمصالح الخليجيين وضعت في الوثيقة ولم تراعي مصالح اليمنيين، فمفردات الوثيقة كانت صعبة وكل ماكتب فيها كان صعب التنفيذ وهي عبارة عن خطوط لتلبية مصالح دول الخليج في اليمن من خلال إستمرارها ومصالح من خطها بقلمه من خلال القوى السياسية التي ترتبط بمصالح الخليجيين ،كونهم جزء من ثقافة ومسارهم السياسي جاء مخالف للعادات والتقاليد اليمنية والعرف والثقافة المعتمدة من سنوات بل من عقود على مر أزمان من زمن اليمنيون القداماء . كما أن فكرة الأقاليم لم تكن جديرة بطرحها أو حتى التفكير فيها، فمصفوفتها لاتتناسب مع اليمنيين ثقافة وحضارة وأصالة فمستواها وطريقة تطبيقها كانت تحتاج الى تغيير الهوية اليمنية التي هي عنوان اليمنيين في اليمن . كما أن أعضاء الحوار الوطني لم يكن إختيارهم موفق لخدمة اليمن ، بل تم بموجب الترابطات التي مثلت خيوط مصالح دول التعاون الخليجي فكل طرف وضع الأعضاء بمايتناسب مع الصلة والارتباط بمصفوفة المصالح التي تخدم وتعود عليهم من تلك الدول فلم يكن التمثيل وطني . وضعت تلك الوثيقة وجعلوها ككتاب مقدس لتحويل المسار والعمل السياسي في اليمن ،وهكذا لا أعتقد أنه سيكتب لها النجاح . مايناسب اليمن واليمنيين هو المسميات التي كانت ومازالت موجودة وهي أسماء المحافظات والمقرات الحكومية والتي هي جزء من النظام الجمهوري ،والذي عمل اليمنيون عليه لسنوات وكان المفترض هو تطوير الالية الموجودة القديمة لا صياغة وطن جديد مفرغ من محتواه . ( .. رؤية سياسية خاصة ..) |