التعليم العالي العراقي .. نظرة تحليل: التدريسي |
ان احد اهم مقومات نجاح المؤسسة التربوية هي الهيئة التدريسية التي تتفاعل بشكل مباشر في عملية التعاطي العلمي والفني والتربوي في تعليم الطلبة في مختلف الجامعات المعاهد. لذا فان عملية اعداد التدريسي الجامعي بشكل مناسب سيكون له الدور الكبير في نجاح المؤسسات التعليمية في الوصول لاهدافها بشكل سليم وصالح. فيجب ان يظهر التدريسي بمظهر لائق ويكون ذو سلوك قويم وخاليا من الاعاقة الاجتماعية والنفسية ويكون مستقرا ومتوازن وذو ثقافة متنوعة عالية وذو منطق سليم ويمتلك ذكاء ميداني خلاق. كما يجب ان يتمتع بمهارات سلوكية ومستوى علمي راقي. وان يكون سليم ولطيف النطق واللغة ، ويمتلك امكانات علمية عالية ويتمتع بمقدرة بحثية وتطويرية جيدة وذو اطلاع علمي واسع ومتجدد ومواكب لاحدث الاصدارات العلمية في مجال تخصصه العام والدقيق، وان تكون له قدرة العالية على وضع المناهج الدراسية وتطويرها وتحديد المصادر العلمية الرصينة اللازمة لتدريسها ، وذو اطلاع واسع على طرائق التدريس ومتابعة المستجدات ومتفاعل مع الجميع وله شخصية علمية وثقافية واجتماعية مؤثرة في الاخرين. ان تاثير التدريسي كبير في تكوين شخصية الطالب بالمظهر والسلوك والعلم والمهنية. ان وقت التدريسي وعمله الاكاديمي يجب ان يكون موزعا بشكل مناسب لانجاز المهام التالية:
ان تقييم عمل التدريسي في مؤسسات التعليم يكون محكوما بثلاث توجهات رئيسية: التوجه الاول هو كفاءته في التدريس وكيفية التعاطي والتعامل مع الطلبة ، التوجه الثاني كفاءته البحثية واسلوبه في التعامل مع المجاميع البحثية وامانته العلمية وقدرته على توجيه طلبة الدراسات العليا وتفاعله الايجابي معهم، اما التوجه الاخير هو تفاعله وتعاونه مع الادارة في القسم والكلية والجامعة لانجاز ما يكلف به من اعمال ومهام وواجبات ولجان.
مما يلاحظ ان اغلب التدريسيين لا يعرف حقوقه وواجباته ولا يعرف من الواجبات سوى القاء المحاضرات في قاعة الدرس دون تغيير وتطوير ولسنوات طويلة. لذا يجب ان يكون هناك عناية كبيرة في تهيئة التدريسيين وفقا لما ذكر في اعلاه واعدادهم اعدادا صحيحا لغرض ترصين العملية العلمية والقيام بواجبهم التعليمي في توجيه وتدريس الطلبة.
اختصرنا ولم نسهب لضرورة النشر الالكتروني.. ولا نتعصب لراينا ونتقبل الحوار الهادف الايجابي..
|