الإعلام الرسمي |
بلا مقدمات وبلا حذلقات أو سفسطة وأقولها بملْ فمي غير هيَّابٍ ولا وجل ، أقول : إن الإعلام العراقي الرسمي إعلام هابط وإعلام فاشل لم يستطع أن يرقى إلى مستوى المسؤولية الوطنية والأخلاقية ، ورغم أن جامعة بغداد فتحت قسماً لدراسة الإعلام دراسة منهجية منذ الستينيات ، ثم تحول القسم من بعد إلى كلية قائمة بذاتها ، إلا أن ذلك كله لم يرتقِ بمستوى الإعلام العراقي الذي تعج مؤسساته بعناصر هزيلة من إعلاميي الصدفة ومن حملة هويات الصحافة والإعلام التي أصبحت بعضها بيد راقصات الملاهي ومحلات الترويح النفسي ( مع احترامي للصحفيين المهنيين من كلا الجنسين ) . الوسط الإعلامي صار يعج بالمأجورين والطارئين الذين لاعلاقة لهم بالإعلام ولا بالصحافة وإنما احتضنتهم جهات لها مصالح ذاتية خير من ينفذها أمثال هؤلاء المأجورين ، هذه قناة ال……. بجميع حقولها وأقسامها – قنوات وإذاعات وصحف ومجلات – تروج لتيار الذي يتزوج أمي أسميه عمي وتروج لأصحاب العلاقات أو المصالح التي يستثمرها من يسمي نفسه إعلامياً كصاحب البرنامج الفلاني الذي يستضيف من بيده قرار أمر ما يعود عليه بالمنفعة . والأخرى هي قناة الشقراوات تقدم للمشاهدين سيقاناً ناعمة وزنودا بيضا من شحم الشمع بدل برامج اجتماعية ودينية وثقافية تفيد الأسرة العراقية ، راقصات الملاهي يستدرجن إلى القنوات الفضائية من أجل إغراء الشباب وتشجيعهم على الإتصالات من أجل تفريغ جيوبهم بواسطة إتصالات هاتفية باهظة الثمن ، فأي إعلامٍ هذا ..؟؟! , وما هذا الإعلام الذي لايسمعه إلا المضطر ..؟؟ وحتى المواطن البسيط لم يستطع الإعلام المخذول أن يقنعه .. إعلام رسمي فاشل لايتمشى وحاجة المرحلة الراهنة من الوعي ، وإعلام تجاري هابط ومتدني وعليه نسال ونقول : أين لجنة الثقافة والإعلام النيابية التي نضع أمامها ما آلت إليه أمور مايسمى الإعلامي العراقي ..؟؟ . أيها الصحفيون اعلموا ( أن الإعلام سلطة يجب أن تمارس دورها في بناء المجتمع وتربية الأسرة و تعرية الفاسدين والفاشلين والسلام عليكم . |