الكتل السياسية ومسالة الوقوف امام التاريخ ( الحلقة الثالثة)

ان الديموقراطية الانتخابية تتطلب القناعة التامة بالحزب او الكتلة او حتى المرشح الفردي وهذا يعني بالضرورة ، انك اي المرشح قريب من هذا الناخب ، وفي الدول الديموقراطية هناك لجان حزبية دائمية للتواصل مع الناخبين ، تتعمل على اكتشاف توجهاتم وصولا اليهم كعدة انتخابية، ولغرض تحقيق ذلك فان الكتل السياسية مدعوة لاعادة النظر في سلوكياتها السابقة والعمل على التحول من كتل ذات محتوى سياسي الى كتل ذات محتوى اداري واقتصادي اي الى كيان بريكماتي  وان تتحول مز كتل للكلام الى كتل للانتاج من كتل مناكفة الى كتل مصافحة من كتل جامدة الى كتل واحزاب عاملة ضد الفقر والجهل والمرض ،  وان هذه الكتل مدعوة الى ان تجد لنفسها مدرسة فكرية تقنع بها الاحزاب والكتل الاخرى  ان الاحزاب في النظم البرلمانية الغربية هي مدارس فكرية لها مناهج تثقف بها كوادرها وتفتح هذه الكوادر على الناس من اجل الحصول على اصواتها فى الانتخابات ،اما كوادرها فهي ايضا تعدها لتولي المناصب في الدولة وما حكومة الظل البريطانية الا خير دليل على ذلك .ان كسب الانتخابات القادمة بحجم الكسب السابق غير مضمون مالم تقدم هذه الكتل نموذجا جيدا لنفسها وعلى النحو التالي ،1... التغيير الجذري ولاغلب الشخوص العاملة حاليا على الساحة ،
2 ... التغيير الجذري للشخوص الحالية العاملة على ادارة مرافق الدولة.
3.... التحول من اسماء سياسية مجردة الى مدارس فكرية تعد رجال دو لة لا رجال سياسة .
4.....التحول من كيانات سياسية متناكفة الى كيانات سياسية متصالحة. 
5..الاهتمام بالتنظيم  الحزبي وفق المفهوم الحديث لاحزاب الدولة لا احزاب السلطة . السلطة زائلة والدولة هي الباقية
6.... الاهتمام بالشباب وكسب افكارها لانها هي من سيقود احزابكم في المستقبل
7 ....الاهتمام بافكار  واراء الكتل الاخرى والاحترام المتبادل لتوجهات الاخرين . 
8....الانتقال من ديمقراطية التوافق على كل شئ الى التوافق على الوطن الواحد  لان الوضع الجغرافي للعراق لا يسمح الا بوحدته وعكس ذلك سيحتاج كل جزء الى ما في الجزء الاخر ويعلم ذلك كل الاقتصاديين العراقيين ،فحذار حذار من الفرقة،
ان الاكتفاء بما حل في العراق والعمل على تجاوز الاخطاء وفق كل برنامج انتخابي حزبي  ، محدد بالارقام والازمنة والاهداف ، والعمل على تعديل قانون الانتخابات  بما يضمن  مجيئ عناصر من خارج الكتل وفق مبدا الترويكا التمثيلية وان يصار الى تقليل عدد الكيانات وذلك بتشكيل  الجبهات السياسية ، وان يتشكل تيار وطني خامس  يعمل على وحدة وطنية تموض الانتخابات بقائمة موحدة ، وعندها سيتشكل برلمان يتوسع فيه التمثيل للغائبين عن الساحة السياسية....