أدرج في أدناه نص كتاب محافظة الأنبار المرقم 1971 في 21 / 8 /2016 الموجه الى الوحدات الإدارية والدوائر المركزية الخاص بتحديث هوية الناخب. ـ ـــــــــــــــــــ(نص الكتاب) ــــــــــــــــــ ـ لغرض إنجاح عملية الانتخابات في عموم محافظة الأنبار وردا لكرامة أهالي الأنبار وكسرا للإرهاب وعمليات داعش الإرهابي الذي خلف في أرض الانبار الفساد والدمار في عموم المحافظة ولغرض إعادة كرامتها من هذا الدمار بالجهود المتواصلة لكافة شرائح مجتمع اهالي الأنبار يرجى اتخاذ ما يلزم لتبليغ كافة موظفيكم والمواطنين المتواجدين في وحدتكم الإدارية لمراجعة مراكز تحديث هوية الناخب (البايومتري) للتحديث بيانات هوية بيانات الناخب والايعاز الى الوحدة الحسابي في وحدتكم الإدارية لإيقاف رواتب الموظفين لحين جلب ما يثبت تحديث بيانات الموظف وسيحاسب مدير الدائرة مسؤولية ذلك مع التقدير - علي فرحان حميد نائب المحافظ للشؤون الفنية رئيس اللجنة العليا لإعادة الاستقرار - لن أعلق على الأسلوب الخطابي البائس الذي كُتبَ الكتاب بموجبه، بل أدعوكم لقراءة سورة الفاتحة على روح المرحوم سليم البصري (حجي راضي) فهو الوحيد الذي يستطيع أن يقرأ لنا هذا الكتاب وأن يفسره لنا كما فسر رسالة (أم غانم) على وفق لغته الجميلة (نحباني لللو). - أقول للسيد الذي وقع على هذا الكتاب ، انني مع حق المواطن في انتخاب من يراه مناسبا لتمثيله ، كما اقول : إن الدستور والقوانين الصادرة بموجبه والتي أوصلتك ( ديمقراطيا ) الى منصبك الذي أنت فيه اليوم هي ذاتها التي أعطت للمواطن الحق(ديمقراطيا) بالانتخاب والترشيح؛ فهي لم تجبر المواطن على الانتخاب بل أعطته الحق على وفق شروط معينة (إن أراد) أن ينتخب. فمن أعطاك الحق لتقرر ما لم يقره الدستور ولا القانون؟ - وأمرت يا سيادة النائب بل (هددت) بقطع رواتب الموظفين، ولكنك نسيت بأن أي مسؤول مهما علت درجته لا يمكن له أن يوقف صرف راتب موظف مستمر بعمله إلا إذا ارتكب جريمة يحاسب عليها القانون الجنائي أو خالف قوانين الخدمة والانضباط الوظيفي. - وعلى فرض إمكانية تنفيذ (أمرك يا سيادة المسؤول) بإيقاف رواتب الموظفين الذين لم يُحدّثوا بيانتهم، فما هو الإجراء الذي ستتخذه بحق المواطنين من غير الموظفين ؟ فهل ستقطع رقابهم ؟ واعلم يا هذا أن الديمقراطية لم ولن تمنحك الحق في تهديد المواطنين. - وأين هي الوحدات الإدارية والدوائر المركزية؟ وأين هو (الاستقرار) الذي ترأس لجنته العليا في أقضية المحافظة ونواحيها من أجل أن تتم عملية التسجيل(البايومتري) وهو- لمن لا يعرفه- عملية تسجيل بيانات الناخبين وجمعها الكترونيا من خلال استخدام استمارة التسجيل الخاصة به واضافة البيانات الحيوية (بصمات الاصابع العشرة والصورة الشخصية). - وكيف سيُحدّث النازحون بيانتهم وهم مشردون في مدن عدة ؟ ربما تجيب بأنه تم تهيئة بعض المراكز في بغداد وفي اربيل، وفي السليمانية، وأقول لك إن هذا غير ممكن ولن ينجز في السقف الزمني المحدد .واعلم يا حضرة النائب بأننا (نقرأ) الممحي ونعرف بأن غايتكم أن يعيد أبناء المحافظة أنتخابكم ، ولا أعتقد بأنهم سيلدغون منكم مرة أخرى، وأتمنى أن تبذلوا الجهود لإعادة الاستقرار.
|