"سيسامي" |
..... و"سيسامي" هذا ليس إسم دلع للبعض ، ولا هو إسم كلب الست الغنوجة ، بل هو إسم لمشروع علمي إقليمي تطبيعي مع مستدمرة إسرائيل ، حاله إن شاء الله كحال المسجد الذي بناه المنافقون في المدينة المنورة الذي منع الله نبيه من الصلاة فيه وورد بشأنه في كتاب الله العزيز" على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم". هذا المشروع فيه كل الموبقات ، وأهمها النفاق بعينه لأن غالبية الشركاء فيه يظهرون عكس مايبطنون ، ويخدعون شعوبهم بأنهم لا يعترفون بمستدمرة إسرائيل ، لكنهم في حقيقة الأمر والغون في التعامل معها ، وعقد الصفقات معها وتعزيز مواقفها وباتالي دعمها والتنكر لحق الشعب الفلسطيني العربي المسلم ، وهذا يعزز قولنا دائما ، بأننا نحن من ثبّت مستدمرة إسرائيل في فلسطين ، ولا أستثني أحدا. وحتى لا نشغل القاريء العزيز بالتكهن حول من هم شركاء مستدمرة إسرائيل في هذا المشروع التعلمي السنكتروني ، ننقل عن صحيفة الغارديان البريطانية التي فضحت الطابق عن بعد ، رغم أن لدينا من الوسائل الإعلامية الحزم الكثيرة ، ومن الصحفيين أكثر من الهم على القلب كما يقول المثل ، أو مثل الفش على القش ، لكن أحدا لم يكتشف السر لأسباب عدة أولها الجبن المتأصل في نفوس الإعلاميين العرب . أوردت صحيفة الغارديان البريطانية أن الشركاء العرب والمسلمين في هذاالمشروع هم : الأردن ، مصر، تركيا ، باكستان ، إيران ، قبرص ، البحرين وسلطة أوسلو وكيلة الإحتلال الجديدة في فلسطين ، والغريب في الأمر أن إيران والباكستان هما دولتان إسلاميتان لا تعترفان بإسرائيل ، لذلك أبيح لنفسي القول أنهما لا تعترفان بمستدمرة إسرائيل علانية ، لكنهما يتعاملان معها في السر ، وهذا نفاق أشر . يتم بناء هذا المشروع في إحدى المدن الأردنية التي تبعد عن العاصمة عمّان 30 كيلو مترا، وسيتم إفتتاحه في فصل الربيع المقبل ، وكلفته 100 مليون دولار ، وهو بحسب القائمين عليه ل"الغارديان" البريطانية ، مشروع تكنولوجي إقليمي لبناء جسور علمية وثقافية بين ثقافات وشعوب مختلفة ، وهو كما أسلفنا مشروع تطبيعي بإمتياز يخالف شرع الله ، وهو بمثابة إعلان حرب على الله الذي غضب على يهود ، لكننا نحن العرب والمسلمين صالحناهم ومكناهم من القدس والأقصى وكنيستي المهد والقيامة . هناك دروس مستفادة كثيرة من قيام صحيفة الغارديان البريطانية بنشر هذا الخبر وكشف حقيقة البعض المنافق ، وأول هذه الدروس أننا مكنا مستدمرة إسرائيل من إستباحة فضاءاتنا البرية والجوية والمائية ، لذلك نراها تزداد قوة وتماسكا وتقدما وغنى ، بينما نحن نشهد تفسخا وفقرا وجهلا وضعفا إلى درجة الشطب والتشظي. ولعل الأيام المقبلة ستكون شاهدة على ما نقول لأنها ستشهد نقلة نوعية في العلاقات العربية الإسلامية – الإسرائيلية ، إذ ستقوم دولة عربية – إسلامية كبرى بتطبيع علاقاتها مع مستدمرة إسرائيل ، لتبدأ فيها مرحلة الإنهيار ، تنفيذا لمشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي وخطة كيفونيم الإسرائيلية ، القاضيان بتفتيت دولنا وكياناتنا الهشة أصلا إلى كانتونات إثنية وعرقية ، تبريرا ليهودية مستدمرة إسرائيل. هذا المشروع وغيره من صور التشبيك العربي- الإسلامي مع مستدمرة إسرائيل ، دليل ساطع على قيام النظام العربي الرسمي بالقضاء على الثورة الفلسطينية وشطبها بعد التضييق عليها ، وإجبارها على الدخول عنوة في النفق الإسرائيلي المعتم ، وكذلك خنق القوى الوطنية العربية وفي مقدمتها الحركة الوطنية اللبنانية التي ذبحها نظام النفاق والكذب والخداع العلوي في دمشق ، الذي تحالف مع السفاح شارون في ذبح الثورتين الفلسطينية واللبنانية ، وتمكينه من إحتلال بيروت عام 1982. صحيح أننا صببنا جام غضبنا على الأنظمة العربية والإسلامية التي أعلنت وكشفت علاقاتها مبكرا مع مستدمرة إسرائيل ، ولكن بقية الدول المنافقة التي ما تزال تهتف "الموت لإسرائيل " هي الأشد خطرا ونفاقا وكذبا ، ويجب فضحها وكشفها والتشهير بها . |