شجرة القات في اليمن -! |
رؤية خاصة : نعود بعد صلاة الظهر للمنزل لتناول وجبة الغداء ويتحرك اليمنيون بعدها لمضغ القات في مجالسه التي تجمعهم في الحي الذي يسكنون فيه أو في منازل الاقرباء أو أماكن العمل . يتعود اليمنيون يوميا على مضغ شجرة القات فيجعلون اوقاتهم مرتبطة به فيحددون أوقات العمل به فيكون عامل مساعد لهم في تمضية الوقت والعمل . القات عنوان أصيل لحياة اليمنيين لكن الاسراف بالارتباط به صار مشكلة لدى الكثير . الظروف المعيشية الصعبة لدى أغلب اليمنيين وإتجاههم الى ولعة القات بشكل يومي يؤثر ذلك على الوضع الاقتصادي للأسرة التي يعولها ذلك الذي لايترك فرصة لتحسين معيشة من يعول نتيجة جعله نصف الراتب أو أكثر في قيمة شجرة القات التي لايفارقها يوميا . المشكلة هنا أن أصحاب الدخل اليومي البسيط لايستطيعون التخلي عن القات بتنظيم اوقاته بتفوات ،اسبوعيا اوشهريا بل يجعلونه يوميا هروبا من واقع أليم الى أمر منه أما من لديهم الامكانيات فهم لايجعلون له بال، بل أنه يزيدهم راحة وانتظام فيستطيعون تنظيم اوقاتهم وحتى الابتعاد عنه لأيام أو أشهر، لوجود بدائل أخرى في حياتهم يوفرها لهم الرخاء والمال . (هنا تبقى المشكلة معنية بالفئات البسيطة من الشعب اليمني أصحاب الدخل البسيط حيث وأن الاستمرار في مضغ شجرة القات يوميا وفي ظل العدوان وارتفاع الأسعار للمواد الأخرى الضرورية للأسرة، بات من الضروري تقليل ساعاته أو الابتعاد عنه خوفا من أن يحصل التفكك الأسري بشكل واسع بين الأسر اليمنية لعدم القدرة على الوفاء بالالتزامات اليومية مع الاستمرار في شراء القات )
|