إلى متى يستمر حكام العراق بجعل أنفسهم وشعوبهم نواطير للبوابات ؟! |
استلم حزب البعث بقيادة صدام المجرم سدة الحكم في العراق فقامت حكومات الخليج بالضحك عليه وجعلوها حامي البوابة الشرقية للوطن العربي والخليج فخاض الغبي حربا دامت ثمان سنوات مع جارته إيران كلفت العراق مئات الآلاف من الضحايا وخسارة مليارات الدولارات كانت على شكل ديون لدول الخليج حيث كان الدعم العربي والخليجي للعراق على شكل ديون ولم يكن مخصصات حماية البوابة الشرقية وبعد انتهاء الحرب مع إيران لعبت الكويت التي كان صدام يدافع عنها ضد التوسع الايراني كما يقولون له فأضرت بأسعار النفط من خلال زيادة الانتاج وكان العراق بحاجة إلى أموال لأجل بلده وتسديد ديونه فتم الاضرار به فغمز الأمريكان لصدام أنهم سيغضون النظر إذا ما قام باحتلال الكويت فوقع مرة أخرى بالفخ وتم الضحك عليه فاحتل الكويت فهرعت أمريكا وحلفاؤها لتحرير الكويت من العراق فملأت الخليج ببوارجها الحربية وقواعدها العسكرية فخرج العراق من حرب الأيام وقد خسر مئات الآلاف من الضحايا والمعدات وفرض على الشعب العراقي حصارا جائرا كان المستهدف الأول والأخير الشعب لترويضه للقبول بأي قادم يخلف صدام المجرم الذي دمر العراق أرضا وشعبا ... واستمرت الحكاية إلى 2003 وحدثت حرب إسقاط صدام المجرم واحتل العراق وأصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية فأصبح العراق حامي البوابة الغربية لإيران من قبل كثير من الأحزاب الشيعية الحاكمة وأصبح حاميا للبوابة الشرقية في نظر كثير من الأحزاب السنية فأصبح العراق (سعوراني) ليس فيه بقية من اسم العراق وآخر صراعين : الصراع الأول : دفاع الأحزاب السنية المستميت عن السبهان الذي تدخل كثيرا في الشأن العراقي من خلال تصريحاته ... . الصراع الثاني : الخطاب الأخير للسيد الخامنائي ضد السعودية في حرب إعلامية فيما بينهما والذي نتج عنه انتشار البوسترات والملصقات والجداريات التي تصف الحكومة السعودية (آل سعود) بالشجرة الملعونة في بعض مدن العراق حين إننا لم نر جدارية واحدة رفعت في إيران بهذا الخصوص ؟! إلى متى يجعل حكام العراق من أنفسهم وشعوبهم نواطير للبوابات ؟!
|