في الذكرى الأولى لكارثة "منى "..أليس من حق الإيرانيين معرفة الحقيقة!؟
 
ما جاء بحديث المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي في الذكرى الأولى لكارثة الحج بمنى،وخصوصآ ما يخص ما جرى من احداث مؤلمة  للحجاج الإيرانيين وغيرهم في  كارثة الحج الكبرى في “منى”، هو تأكيد طبيعي لحق الجمهورية الاسلامية بالبحث عن حقيقة ما جرى بهذه الحادثة وما تبعها من احداث غامضة ومعقدة بسرد تفاصيلها وبها الكثير من الحلقات المفقودة، فهناك المئات من الشهداء والجرحى والمفقودين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ذهبوا بمجموعهم ضحية كارثة الحج الكبرى بـ”منى”، ولو كانت أي دولة اخرى  أو نظام اخر  تعرض مواطنيه وحجاجه لما تعرض له الحجاج الإيرانيين لقال كلامآ كبيرآ وفعل أكثر من ما فعلت الجمهورية الاسلامية.
 
 
 وهنا يجب من الجميع الإعتراف بأن الدولة السعودية مسؤولة عن ماجرى من أحداث مأساوية رافقت موسم حج العام الماضي، فالاهمال ولا مبالاة والاستهتار من بعض منظمي موسم الحج ، هو السبب الرئيسي لما جرى من احداث مؤلمة رافقت موسم حج العام الماضي،وهذه حقيقة ونعلم بصوابيتها جميعآ ،وعلى رغم كلّ هذه المعطيات التي تؤكد مسؤولية بعض منظمي موسم الحج عن ما جرى من احدث ، فمازال هناك الكثير من المعايير المزدوجة التي يمارسها بعض المسؤوليين السعوديين والتي تحرف  حقيقة ما جرى من احداث بذلك الموسم ،فاليوم  هناك جملة من الوقائع المحقة التي يتغاضى  بعض المسؤوليين السعوديين عن التساؤل حولها، في إطار علاقتهم مع الإيرانيين ومناهج سلوكهم في التاريخ الحديث، فلماذا يدين بعض السعوديين مطالب الجمهورية الاسلامية بالبحث عن الحقيقة بما جرى بموسم الحج للعام الماضي؟!.
 
 
 فاليوم السعوديين وللأسف يرسلون الكثير من الرسائل التي تظهر سوء نواياهم، أتجاه أحقية الجمهورية الاسلامية  بالبحث عن حقيقة ما جرى لمواطنيها ،وهنا هل مطلوب من الإيراينيين مثلآ  أن يصفقوا للسعوديين من وجهة نظر بعض المسؤؤليين  السعوديين،في الوقت الذي فيه هناك مئات من الشهداء والجرحى والمفقودين  الإيرانيين الذين ذهبوا ضحية اهمال واستهتار منظمي موسم حج العام الماضي وحرمان حجاج الجمهورية الاسلامية من موسم حج هذا العام، فهل يريد بعض المسؤوليين السعوديين من الإيرانيين أن يصمتوا وهم يسمعون ويشاهدون كل ماجرى ويجري من احداث مؤلمة رافقت موسم حج العام الماضي ،وراح ضحيتها المئات من الحجاج الإيرانيين ، لن يصمت الإيرانيون حيال كلّ ما يجري وجرى ،وهذا حقهم، وحقهم كذلك أن لا يسمحوا بتشويه البعض  لحقيقة مطالبهم الحقة بالبحث عن حقيقة ما جرى بموسم حج العام الماضي.
 
 
 
 
 
بيت الله الحرام لجميع المسلمين على وجه الأرض و لا يحقّ لأيّ أَحَدٍ كان أن يمنع هذا من ممارسة حق الحج  و يمنح ذاك حق الحج على هواه،فهناك اليوم عشرات الالاف من الحجاج   المسلمين ممنوعين من الحجّكالسوريين والإيرانيين واليمنيين وغيرهم وغيرهم فبأيّ دين و أَيَّ عقل و أَيَّ منطق و أي عدل و أَيَّ إسلام و أَيَّ مبرّر يُحرَم المسلم من الحجّ لبيت الله الحرام ،دون مبرر أو عذر شرعي لمن يمنع هؤلاء من ممارسة ركن هام من اركان الاسلام ،ولهذا اعتقد أن حديث السيد علي خامنئي وندائه يبلور لمعالم مرحلة جديدة للتعاطي مع ملف اسلامي هام ،يبنى على اساسه   تحييد و تنزيه الحرمين الشريفين عن الخلافات السياسية،ويساهم بوضع استراتيجية ناجعة للتعامل مع هذا الملف .
 
 
 
 
اليوم ،على بعض السعوديين بدل توزيع التهم واختلاق الذرائع ،عليهم الإعتراف بأن الدولة السعودية مسؤولة  عن ماجرى من أحداث مأساوية رافقت موسم حج العام الماضي، فالاهمال ولا مبالاة والاستهتار من بعض منظمي موسم الحج ، هو السبب الرئيسي لما جرى من احداث مؤلمة رافقت موسم حج العام الماضي،وانطلاقاً من هذه الوقائع على المسؤوليين السعوديين الاعتراف بأحقية الإيرانيين بالبحث عن خفايا ما دار خلف الكواليس بموسم الحج العام الماضي ، فمن حق الجمهورية الاسلامية أن تبحث عن حقيقة ما جرى لمواطنيها، وهي الخاسر الأكبر بعدد الحجاج الذين ذهبوا ضحية اهمال واستهتار بعض منظمي موسم حج العام الماضي، وهنا أؤوكد أنه من حق الإيرانيين بالبحث عن كل الحقائق الخفية التي رافقت الاحداث الماسأوية بموسم حج العام  الماضي  وما تبعها من احدث الكثير من حلقاتها مفقودة للأن .
 
 
  
ختامآ ،هنا بالتحديد أقول :يكفي البعض  تعنت وركض خلف تناقضات مذهبية ودينية يصنعها لهم الساسة ويلهثون خلفها دون وعي وادراك ، فاليوم كل من ينتقد حق الجمهورية الاسلامية بالبحث عن حقيقة ما جرى لمواطنيها بموسم حج العام الماضي ،هو يجانب الحق والصواب ،فمن حق  الجمهورية الاسلامية وكل دولة تعرض مواطنيها لحوداث بموسم حج العام الماضي أن تنتقد وان تعلي الصوت عاليآ ،ومن حقنا جميعآ أن نعرف بشفافية مطلقة حقيقة ماجرى بموسم حج العام الماضي وحقيقة واسباب ما جرى بحق حرمان عشرات الالاف من المسلمين من اداء ركن هام من اركان الاسلام وهو ركن  الحج  لهذا العام  ،كما من حق الجميع أن يطالب بمحاسبة المسؤوليين عن الاستهتار والأهمال الذي هو السبب الرئيسي لما جرى من احداث مؤلمة رافقت موسم حج العام الماضي ،دون تقديم أي مبررات وذرائع وحجج واهية…