المُعلمُ وظلم الوساطات والمحسوبيات |
عن الإمام الباقر(ع): "إنَّ الذي يُعَلِّمُ العِلمَ مِنْكُم لَهُ أَجرٌ مِثل أَجرِ المُتَعَلَّمِ وَلَهُ الفَضلُ عَليهِ فَتَعَلموا العِلمَ مِنْ حَمَلَةِ العِلم وَعَلموه إخوانكم كما عَلَمَكُمُوه العُلماء". مما لا يخفى على أحدٍ، عظمة المعلم وقيمتهِ في صنع المستقبل، أي صنع الإنسان وبيئته، وإن للمعلم فضلاً لا يعرفه إلا الله جل وعلا، لذا حملت مؤسسات الدولة وحكوماتها، مسألة التعليم على محمل الجدِّ، وتبنت فتح المدارس والجامعات، والإشراف عليها، وجلب أفضل الكوادر التعليمية وإعدادها، لما لهذا من أهمية كبيرة، في سير العملية التعليمية والتربوية بشكلها الصحيح... المعلمُ كإنسان ومواطن لهُ حقٌ، ولهُ حقٌ آخر لفضلهِ وعلمهِ، وهذا ما إتفق عليه الحاكم والشعب، وعندما تُشرعُ القوانين في أية دولة، تُعامل هذه الشريحة معاملة خاصة، ومهما تكن ظروف تلك الدولة، فإن توفير العيش الكريم لهذه الشريحة واجب وطني وإنساني.. مر المعلم العراقي بظروف عصيبة، خصوصاً في عقد التسعينات من القرن الماضي، ولكنهُ صمد وواجه وأتم مسيرتهُ، فتخرجت على يديهِ أجيالٌ لها الفخر اليوم، أنها أصبحت في مراكز القوة والقرار السياسي والإجتماعي، ولكنها للأسف الشديد لم تلتفت إليهِ الإلتفاتة المرجوةِ منها! هنا أضع بعضُ مشاكل المعلم، بين يدي أبنائهِ، الذين أصبحوا في مركز القرار، ومنهم وزير التربية المحترم، والتي لا تُكلف مالاً(لأن المعلم أسمى من المال وهو أعرف بمشاكل الوضع المالي للدولة)، إنما تتطلبُ حُسنَ تدبير:
بقي شئ... نتمنى من وزير التربية المحترم، متابعة الموضوع وإنصاف المعلم، الذي كان تلميذاً في أحد الأيام تحت يديه... |