وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر يعلن" نستبعد تحرير الموصل قريبا", وفي واقع الأمر هذا طبيعي جدا ومتوقع للغاية, فالسناريوهات الأمريكية قد تعودنا عليها والفناها, فقبيل كل أنتخابات أمريكية يتم القضاء على كيان إرهابي, يتم أستحداثه قبيل الأنتخابات الأمريكية, ويبقى لمدة 4 او 8 اعوام, ثم تقتل قياداته في ضربة جوية قبيل السباق الأنتخابي الأمريكي ليبدأ التحضير لجماعة ارهابية اخرى تحتل المشهد! البداية كانت من أسامة بن لادن الذي قدم مفاتيح الشرق لبوش, فيما يعرف بأحداث الحادي عشر من سبتمبر, والتداعيات التي تلت تلك الحادثة وحديث عن شرق أوسط جديد, يناغم تطلعات الكنيست, ويضمن الأمان للدولة اليهودية, مع مزيد من الموارد تحت ذريعة أدفعوا لنقضي على عدوكم الأول! بعد أحداث سبتمبر, كان مقتل الزرقاوي الحدث الأبرزعام 2006, ثم مقتل بن لادن عام 2011 الذي عزز موقف اوباما, وسرعان ما بدأ العمل لخلق كيان جديد يناسب المرحلة الجديدة, وينتهي بمجرد أن تمنح أمريكا الضوء الأخضر سيناريو سيتكرر قريبا مع اقتراب تحرير الموصل, فما أفصح عنه كارتر يتعلق بسباق الانتخابات الامريكية, وقبيل دخول هيلاري كلينتون للبيت الأبيض سيعلن عن ضربة عسكرية تقصم ظهور الدواعش, وربما يفر البغدادي في جبل ما, ثم تتم ملاحقته ويقتل, الى هنا ينتهي فيلم السهرة الأمريكي الشيق.. بعد ذلك كله أنتظروا صناعة غول آخر في ولاية كلينتون الثانية, يمهد لرئيس مقبل في أمريكا. تلك هي بإختصار قواعد اللعبة يا سادة يا كرام , يحيطها الكثير من الملل والرتابة والروتين, ربما على أمريكا أن تبحث عن سيناريوهات أخرى تقتل بها أبنائنا, وتستنزف مواردنا ,تحت ذريعة محاربة الأرهاب الذي تعكف على صناعته وتصديره, ثم تتخلص منه وتعيد صناعته بإصدار جديد منه مع تحديثات بسيطة.. ومازال في جعبة أمريكا المزيد!
|