شاهدتُ قبل قليل فيديو عن مديرية تقاعد البصرة . حيث يعمل فيها (ملالي) و (حجاج ) و (سادة). مهمتهم تعذيب المراجعين من مستحقي التقاعد. سمعتُ المتحدث بالفيديو يترحم على روح صدام حسين لأن المعذبين في (قصر النهاية) لم ينالوا تعذيباً كما يناله المتقاعدون بمدينة البصرة ،حيث المحافظ (نائم منذ الولادة) لا يدري هل هو من ضمن (المحاصصة) أو (المخاصصة) أو (المجاصصة) وحيث غالبية اعضاء مجلس المحافظة دايخين منذ الولادة ومديرية نزاهة البصرة من محبي المال و الفراش منذ الولادة ، لا يجدون كلمة (فساد) غريبة على آذانهم وقلوبهم وبطونهم ..! لا حسيب ولا رقيب بالبصرة على الفاسدين والسماسرة الكماليين بالرغم من تخمة تصريحات المسؤولين الحكوميين وتخمة الخطب في الجوامع والحسينيات البصراوية ، مما يشير الى ضرورة تطهير أعضاء حكومة البصرة المحلية، المليئة بموظفين سماسرة وسمسارات ، مرتشين ومرتشيات، حرامية وحراميات. أي موظف يريد ان يحمل لقب سمسار بالولادة عليه ان يضيف ضميره الى ضمائر موظفي مديرية تقاعد البصرة.. كل موظفة لا تخجل من سماع كلمة دلالة او سمسارة عليها ان تنضم الى جوقة الموظفين في مديرية تقاعد البصرة..! يعتقد احد الصحفيين في جريدة الجارديان البريطانية: لو راجع النبي موسى مديرية تقاعد البصرة لإكمال معاملة تقاعده لساوموه على ابنته..! لو راجعهم الجاحظ لساوموه على عشرين شدة..! لو راجعهم الحسن البصري لطلبوا منه وصلة من وصلات الرقص الشرقي..! لو راجعتهم الشاعرة الخنساء تماضر بنت عمرو لا يترددون عن اختطافها واغتصابها .. ! كل شيء غريب وعجيب في مديرية تقاعد البصرة حيث تجد فيها (دويتو) من كل صنف. مدير يرفع وسكرتير يكبس.. واحد يصفق والآخر يرقص.. واحد يتحول الى (رادود) والتابعين (يلطمون) لكن اغلبهم يمارسون عملا خبيثا خنيثا لا يخرج عن عالم العنترة و السرسرة و السمسرة ..!
|