المؤتمرات كثيرة ولكن

 

 خلال هذا الاسبوع عقد اكثر من مؤتمر باشراف رئاسة الوزراء. لمكافحة الارهاب.. واخر اقتصادي.. و.. .. ولكن الذي تمت ملاحظته ان جهات فاعلة  في البلد لها دورها الاساس في تكوين الرأي وبناء القناعات.. كأتحاد الادباء واساتذة الجامعات والاحزاب او الجماعات غير الممثلة بالحكومة او البرلمان ومتظاهري التيار المدني.. او الرموز الوطنية ذات التاريخ المضيء في مقارعة الدكتاتورية السابق لم يكلف احد نفسه في الجهات المشرفة على اقامتها او رعايتها بدعوة من هؤلاء الذين ذكرناها.. علما بان وجودهم كأشخاص او كممثليين لهذه الجهات.. ضرورة كبرى.. باعتبارهم يمثلون قطاعاً هاماً وفاعلاً بين قطاعات الشعب العراقي لما لاشختصهم ومعرفياتهم من اهمية في زيادة … تأثر الوعي بخطورة المرحلة وحاجتها الى رص الصفوف وتكثيف الجهود لمواجهة اخطر عدوان تعرض له الشعب العراقي منذ اكثر من ستة الاف عام.. فهؤلاء الكفرة الفجار من شذاذ الافاق.. ما تركوا موبقة ولا مظلمة لا ومارسوها ضد العراقيين المظلومين من عرب وكرد واقليات دينية من ايزيدين ومسيحيين وشبك وكاكايئين وغيرهم.

ويبدو ان القائمين بهذه المؤتمرات لا يهمهم النوع من المعنيين حقاً بالتصدي وعيا للفكر الداعشي العدواني.. وانما معنية  بالحضور الشرفي لبعض المسؤوليين الذي يجلسون في الصف الاول ويظهرون امام الكاميرات وهم يبتسمون.. وبعد ذلك يؤلمون ويتعرقون وهكذا ينتهي المؤتمر دون ان يحقق شيئاً او يكون له اثر بين الناس المتضررين يومياً من ضربات دواعش الداخل والخارج هذه المؤتمرات تعقد باموال هذا الشعب المظلوم المحروم..

وعليكم ايها المسؤولون ان تحسبوا  للجهات الثقافية المؤثرة حسابها التي تعينكم في تحقيق الاهداف المرجوة من عقد هذه المؤتمرات لا دعوة من يملؤنها فقط يشغل مقاعدها ممن لا لونه لهم ولا طعم ولا رائحة.. الا هل بلغت اللهم فاشهد.