دولة الخرفان |
كل شعوب الكون تفتخر بسياسييها ان كانوا فعلا سياسيين قادرين على قيادة وادارة بلد (( اي بلد كان )) .. والسياسة صنعة معقدة لا يفهمها الا اهلها رغم ما يقولون عن السياسة انها كذبة فبالنتيجة ان السياسيين كذابون .. ومع ذلك هناك من يميل قليلا عن رتل الكذابين لاعتبارات شخصية او اجتماعية او دينية ليتخذ من عمله السياسي مكانا لخدمة الناس ولكن كم عدد هؤلاء ؟؟؟؟؟ انهم معدودون على اصابع اليد لذا فصراخهم لا يسمعه الا من هو قريب منهم ..... اما الباقون من السياسيين فهم يسيرون مع القطيع كالعميان يقودهم راعيهم المبصر وهم لا يعلمون من اين جاؤوا بهم ؟؟؟ ومن يقودهم ؟؟؟ او الى اين هم ذاهبون ؟؟؟؟ لانهم ياتمرون بأمر الراعي ...... وقد يتعدد الرعاة ان كان القطيع كبيرا وكل واحد من الرعاة يختار قطيعا له كي لا تضيع القطعان.... والخرفان يعرفون ما يومئ لهم به الراعي. او ما ينطق ببعض الالفاظ لمخاطبتهم .... او يصدر بعض الاصوات التي اعتادت على سماعها الخرفان فتنصاع لارادة الراعي . وهذا هو حال سياسيينا هنا في العراق ايضا فكلهم خرفان ولكن رعاتهم يختلفون .... . فلكل مجموعة منهم راع ياتمرون بامره ويتحركون حسب اشارته وطبقا للاصوات التي يصدرها ويسيرون وهم مطاطئوا الرؤوس .. وهؤلاء الرعاة في الواقع هم الدول التي تربوا في احضانها سنوات طويلة ابان حكم صدام وعملوا في مخابراتها وتآمروا على شعبهم لارضائهم ذلك لانهم خرفان ياتمرون بأمرة الراعي لذلك ترونهم ايها السادة كالمخبولين الذين تتحرك رؤوسهم وعيونهم واياديهم في وقت واحد ويسيل لعابهم على ذقونهم لا يفقهون من امر السياسة شيئا .. اقول ربما ان لفظة (( سايس )) تليق بكل واحد من سياسيينا افضل من ان نقول انه (( سياسي )) لانه يفهم في عمل (( السايس )) اكثر من عمل (( السياسي )) وقيل ان شخصا ما في زمن العهد المباد كان يراسل صديقا له في الخارج ويوقع في اخر الرسالة (( السياسي )) فلان .. وعندما علمت به المخابرات العراقية جئ به الى التحقيق وعندما سؤل عن مدى معرفته ببعض سياسيي العالم المعروفين الذين يسير البعض على هدى افكارهم اجابهم بان هكذا (( |