آدم و دارون نظرية التطور ( قراءة قرآنية ) .. 1 بقلم/ د. حيدر محسن جارالله

 

العراق تايمز: كتب الدكتور حيدر محسن جارالله

لا نبالغ اذا قلنا ان من اكثر النظريات اثارة للجدل الديني و الإنساني هي نظرية أصل الأنواع لدارون . اذ ندر ان تجابه نظرية بهذا الرفض الذي جوبهت به أفكار دارون و ما زالت هذه النظرية تعاني و لأسباب كثيرة منها


١. سيطرة فكرة الخلق المباشر على العقليات الدينية و في كافة الأديان معتمدة على نصوصها 
٢. رفض الانسان لفكرة كونه مر عبر النشوء و الارتقاء لانه يرى في هذا ضربا لانانيته و انسانيته في آن واحد 
٣. تبني الملحدين الكامل لهذه النظرية مما جيرها لصالح معسكرهم و جعل المتدينين يخافون الاقتراب منها او مجرد قراءتها فأصبحت احدى تابوات ( محرمات ) المجتمع مثلها مثل كثير من الأفكار .


اليوم لن اكتب سوى هذا التمهيد لموضوع متكامل قمت بتتبعه على مر سنوات بعد ان راعني حجم التناقض الذي يقع فيه الفرد المؤمن بين معتقداته و بالأحرى فهمه لها و بين العلم ليقع ضحية احد أمرين اما الإلحاد و اما الرفض غير المبرر علميا و في بعض الأحيان التلفيق العلمي .

سنقرأ النصوص القرانية سوية و سنكتشف معا ان نظرية الخلق المباشر لا تصمد امام النص القراني و انها اي نظرية الخلق المستقل او المباشر مستمدة من التوراة و من سفر التكوين تحديدا و سنكتشف دلائل نظرية أصل الأنواع قرآنيا و بوضوح 
اعرف ان الكثيرين لن تستهويهم هذه المقدمة و لكن رجائي ان لا تستعجلوا الحكم و لننتظر مقبل الأحاديث في هذا الموضوع 
لكم مني سلام