ما هو منبع الازمة.. بمنطقة العراق التي توصف (بالازمات الانشطارية) .. فكل ازمة تنفجر منها ازمات.. وكل تلك الازمات بمجموعها منبعها واحد.. فهل (العراق منبع مشكلته وحدته؟؟ ام تقسيمه؟؟)..  (وهل حصلت الكوارث من حروب ومجازر.. وفساد .. وطغيان.. وصراعات قومية وطائفية ودينية وغيرها.. بظل وحدته؟؟ ام بظل تقسيمه؟).. (وما هو شعار الانظمة او الجماعات المسلحة.. التي هيمنت على منطقة العراق كدولة.. لتبرير طغيانها ومجازرها .. هل (تقسيم العراق؟؟ ام الحفاظ على وحدته "المشؤومة")؟؟

    فالعراق منذ سنوات اكدنا مرارا وتكرارا بحقيقة.. (بان العراق مقسم بلا تقسيم.. وتقسيم المقسم ليس بتقسيم.. والعراق الواحد نزيف دائم).. (والعراق ليس فقط مشروع لدولة فاشلة.. بل مشروع لدولة لم تتحقق منذ عام 1920 لحد يومنا هذا)..  و(العراق معرف لمنطقة جغرافية وليس دولة).. عبر تاريخه..

      فلا يحتاج لعالم ذرة ليدرك.. (بان عدم الاعتراف بالواقع الديمغرافي والمناطقي .. لتوزيع المكونات على الارض) والاصرار على عدم الاعتراف (بحق كل مكون بحكم نفسه بنفسه).. والنظرة للمكونات على انها قاصرة.. (تحتاج لوصاية من نظام مركزي شمولي ليحكم الجميع بالحديد والنار)... وراء كل المصائب التي تسترت وراءها الانظمة المركزية الدكتاتورية.. والانظمة الفاسدة البرلمانية..

     ونفس ازمة منطقة العراق.. (انتقلت لمن رسم حدود المحافظات).. لتولد ماسي كماسي (اليزيديين والمسيحيين والشيعة التركمان والشبك).. التي هي نتيجة الوحدة القسرية.. لحدود تم رسمها باسم محافظات.. مثال محافظة نينوى رسمتها الانظمة السابقة.. التي انطلقت بعدم الاعتراف بالحقائق الديمغرافية على الارض ورسم الحدود الجغرافية وفقها.. بل العكس رسموا حدود محافظات ضمت مكونات متنافرة.. على اسس طائفية عنصرية.. لهيمنة عنصر قومي ومذهبي قدر الامكان على الاطياف الاخرى..

      فمحافظة نينوى .. مقسمه اصلا.. منطقة تركمانية.. ومنطقة كوردية.. ومنطقة سنية عربية صحراوية .. ومنطقة مسيحية ..ومنطقة يزيدية..ومنطقة شيعية تركمانية وشبكية (فعلى اي اسس تم توحديها).. ؟؟ وما هي المشتركات التي تجمع هؤلاء؟..

المنطقة الكوردية (بنينوى)..  ترتبط روحيا وجغرافيا وديمغرافيا بكوردستان

ومنطقة سنية عربية تمتد للسنة العرب بسوريا..

ومنطقة شيعية ومسيحية ويزيدية وشبكية.. وهؤلاء ضحايا للعنف السني والتطرف والطائفية السنية العربية..فتقسيم نينوى اداريا ضرورة لا بد منها.. لعدة محافظات وتتبع بعضها كوردستان.. اما مناطق السنة العرب فتتبع الاقليم السني العربي..

      وكذلك لا يحتاج لنابغة ليدرك حقيقة اخرى..  (بان كل الكوارث والازمات التي حصلت وتحصل بمنطقة العراق كانت بظل وحدته القسرية وليس بظل تقسيمه..  من حروب خارجية كحرب ايران وحرب الكويت والحصار وحرب عام 2003.. الخ..  و حروب داخلية "كالحروب الاهلية ضد الكورد بالانفال وحلبجة وما يسمى حروب الشمال..الخ).. و(قمع الشيعة العرب والتركمان والشبك).. .. ومقابر جماعية وقتل على الهوية.. وانظمة دكتاتورية.. وانظمة فساد مالي واداري وسوء خدمات ووضع امني مزري.. والاف العمليات الانتحارية وداعش و القاعدة والبعث 36 فصيل سني مسلح.. اضافة الى 100 مليشة محسوبة شيعيا.. الى عشرات الاحزاب المتباينة بعرقياتها واطيافها ومذاهبها وتوجهات.. الى سهولة التدخلات الاقليمية والدولية بشؤونه..  

   وعودة على بدء.نسال ..(ما المبررات التي قدمها .. من اقترف مجازر حلبجة والانفال.. والمقابر الجماعية وتجفيف الاهوار وقطع ملايين النخيل.. وقمع الشيعة والكورد...الجواب من لسانهم لتبرير مجازرهم هو.. ما يسمى .. الحفاظ على وحدة العراق..

   وكذلك ما المبررات التي قدمها من قدمها للحرب بالثمانينات ضد ايران.. وما هي مبررات من قام بالارهاب من ذبح وانتحار وتفخيخ .. اليس ما يسمى هو الدفاع عن وحدة العراق ؟؟ وما مبرر اليوم من يقاتل حتى تنظيم الدولة الاسلامية داعش بعمق المثلث السني العربي .. ايضا الحفاظ على وحدة العراق.. وما مبرر من يقتل الشيعة اليوم.. ايضا الدفاع عن وحدة العراق ضد من يطلقون عليهم عملاء ايران..الخ).. (اذن كل كوارثنا من وحدة العراق المشؤومة)..

    وهنا نسال.. (ماذا يريد البعض من ادلة..على ان العراق دولة فاشلة غير قابلة للاستمرار..).. (ماذا يريدون اكثر من دماء وحروب وازمات وصراعات وقتل وذبح و تفخيخ ومقابر جماعية وفساد وانظمة دكتاتورية..وقطع رقاب وانتحاريين.. الخ).. حتى يتأكدون بان الاصرار على كيان مسخ باسم العراق يعني (كوارث لا تنتهي).. ونزيف دماء للاجيال المقبلة ايضا..  وان كل قطرة دم بريء تسقط بمنطقة العراق هي برقبة من يصرون على استمراره اكذوبة باسم العراق الواحد المصخم.

بالمحصلة.. ... (العراق.. استمراره ككيان سياسي "دولة" رغم فشلها.. يعني قنبلة موقوته دائمة التفجر.. لانه كيان مصطنع رسمته بريطانيا وفرنسا بمباركة روسية قيصرية بخارطة الشرق الاوسط القديم سايكس بيكو.. ببداية القرن الماضي.. ضمت اليه ثلاث مكونات متنافرة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد)..  وعليه لحل الازمة..يجب فرز الخنادق.. الديمغرافية بتاسيس ثلاث دولة تعكس واقعها الديمغرافي والجغراي على الارض..