رواية من زمن العراق ١٩ صرصر غير التاريخ.. |
في اوج بركان الحصار بالتسعينيات غزت اعداد مهولة من الصراصير مطابخ البيوت وبالذات الكاونترات التعبانة ..
استغلت فتحات صوندات السنك وتنتشر في كل زوايا الكاونتر والثلاجه الفارغة ..
انتشار الصرصر والفار الصغير احدث تغييرا ديمغرافي واقتصادي في بغداد وبدت ملامحه واضحه للعيان في اسواق الشورجة وجميلة من خلال ظهور تجارة ادوية ومعالجات الحشرات على شكل بودرة ترمى على الارض ليلا او محلول يخفف بسطل مسح الارضيات.
الصراصير انتشرت بشكل فضيع ولم ينفع معها اي معالجة.
فكمية المياه الثقيلة قلت وحصول تكسرات في مجاري الشوراع وتدهور خزين اي مواد وقائية اضافة الى قلة استهلاك المواطن في السنوات الاولى للحصار .
مره جيرانه احتاجت وكان عدها ثلاجة كونكورد قديمة بابين متروكه بسبب الفگر وقلة ذات اليد رادت تبيعها بثمن بخس او استبدالها بكمية طحين من النوع الجيد لكنها لم تستطع..
بسبب انتشار الصرصر الكثيف بين زوايا واجزاء الثلاجة واتخاذ الجرارات مكانا لتوالد الفئران الصغيرة.
واكتفت بكمية ١٥كيلو طحين صفر هندي بعد ان كانت تحلم باستبدالها بكمية من الطعام لاباس بها تقيهم ضرر طحين الحصة الردئ.
رباط سالفتنه...
التايهات هوايه بهاي الدنيا والبارحة احسن من اليوم وعيش يومك بكل تفاصيله لان الغد في علم الغيب..
نسأل الله الفرج |