صورة وتعليق |
وانأ انظر لصورة برتني وأبي التوأمان السياميتان اللتان تعيشان في جسد واحد منذ 27سنة وهن لكل منهن طموحاتها,أحلامها, ميولها, نشاطها ولكنهن يتقسمانهن سويا وتحاولان تحقيقهما ضمن الممكن ,رغم إنهما تتنفسان من رئة واحدة ويديم حياتهما قلبان ولكنه قلب واحد بتناغمه مع أحلامهن وطموحاتهن قلب نابض بالحنان والمؤدة والرحمة قلب يسع أفراح وإحزان الروحين معا ولكنها يتناغم سويا بصورة عجيبة لأنها تذيبها التعايش من اجل استمرار الحياة. وهنا يتبادر السؤال إلى الذهن مالنا نحن ثلاثة أرواح متلاصقة في جسد واحد منذ ألاف السنين يغذي أرواحنا قلبين أبى الله إن يجمعهما سويا ليعطينا بادرة فكرية نتأمل فيها وقت المحن التي يمر بها الجسد الذي يحتوينا والذي نسميه الوطن عراق من كثرة العروق المتشعبة والمتلاقية التي ترسم في جسده كصورة الدورة الدموية في جسد الانسان نعم لكل جزء من المتلاصقات له أحلام وطموحات وميول واحتياجات ولكن يجب إن تكون ضمن مكونات هذا الجسد الذي تغذينا وأكلنا من خيراته المنهوبة أو المصروفة على تداوي الجروح النازفة التي لازلنا نلعقها ونجعلها لا تندمل بسب ماتلبسنا من جراثيم وميكروبات الطائفية والضغينة والحقد الذي زرعه في هذا الجسد أموال السحت المغمس بالدم والقتل ومحاولة فرض سيطرة احدنا على الأخر ,إن محاولة فصل مكونات هذا الجسد لا تنجح في ارقي المستشفيات وبيد امهر الجراحين أتدرون لماذا لأنه متداخل في النسيج الخلوي المتشعب لان كل الأجساد تموت في إن واحد لان كل جزء يعتمد على الأخر في إكمال حاجاته وهكذا حال فصل السياميين في كل إنحاء العالم الذين لهم قلب نابض ,إلى متى نبقى نزيد جراح الوطن دمامل وقروح تزيد من عذاباته وعذابات الأرواح التي تسكنه , لتكن وجوهنا مبتسمة فيما بعضنا لتكون بلسما لجروحنا حتى نستطيع التعايش من اجل الرفاهية والأمن والاستقرار. |