طراطير السياسة وبيض الصراصير..!

قيل عن علم السياسة انه علم الكذب وقيل انه علم النضال وقيل انه علم النصب والاحتيال .
قيلت اشياء كثيرة واوصاف كثيرة ،ايجابية وسلبية.. لكن سفينة السياسة العراقية منذ عام 2003 حملت ركاباً من مختلف الاشكال والانواع ليس لهم مثيل لا بين الخنازير في  رواية البريطاني جورج ارويل (مزرعة الحيوان) ولا بين الحمير في رواية العراقي كريم كطافة (جمهورية حمير) .
صار البعض خنزيراً لأنه يعلف لنفسه من دون العناية بأبيه أو أمه او اخته وأخيه. صار حمارا لأنه مولع بشم رائحة بوله. صار (الحمار – الخنزير) يوشوش بأنكر الاصوات على الشاشة التلفزيونية بكل كلام إلاّ عن التحرش الجنسي، الذي يمارسه في بيروت أو عمان او سدني أو لندن ودبي حين يسافر أو يوفد إليها، كما لا يدين جرائم الاخوان المسلمين بمصر لأن نساءهم محجبات .. لا يدين اعتقال المتظاهرين المدنيين المسالمين في بغداد والحلة والنجف والناصرية لأن المعتقلين ليسوا من آكلة التمن والقيمة والهريسة..!
اهم شيء عند كثير من  الوزراء والوكلاء والمدراء والسفراء وتابعيهم من الصغراء، من المعممين  بعمامة بيضاء أو سوداء، أو بكوفية بيضاء أو حمراء أن لا يتعلموا شيئا من جورج اورويل ولا من شكسبير ولا من عمر بن عبد العزيز ولا من  بسمارك،  بل تعلموا معاناة الليل والنهار مثل الحمير لتهريب المال الحرام  الى البنوك الخارجية .. تعلموا معاناة الليل والنهار مثل الخنازير في السطو والسلب على المال العام ، حالهم مثل حال مدير مصرف عراقي راقي   . لم يحمل عمامة سوداء على رأسه لكن حمل لقب (سيّد) من (اهل البيت) على اسمه .. ونقش علامة (دولة القانون) على جسمه..!  
يظل الكثير من  العراقيين الحكام والحاكمين مجرد (طراطير) يجهلون ان بعض ما يأكلونه مصنوع من بيض الصراصير وفضلات الخنازير وما يشربونه لا يخلو من بول البعير والحمير.