الامام علي بن ابي طالب يرفض العطلة الرسمية

اول المسلمين وامام المتقين وابن عم النبي وزوج الزهراء ابنة محمد ورابع الخلفاء كان زاهدا وعابدا ومقاتلا شرسا ومؤمنا صادقا يؤدي واجباته امام الخالق وجهده في حفظ الدين و العقيدة ولايقبل بهضم الحقوق وسرقة الاموال ويعتبر خدمة العباد جزءا رئيسيا ومهما وعظيما من واجبته الدينية وبالتالي لم يتاخر في تقديم الخدمة و المشورة و النصح و التوجيه حتى لاعداءه وبالتالي فهو المثال الصادق و الصالح للمسلم الحقيقي بعد رسول الله (ص) .
انتخبه رسول الله ليكون الخليفة من بعده في واقعة الغدير التي يحتفل بها المسلمون السائرون على نهج النبي واهل بيته ولا يعترف غيرهم بهذه الواقعة وان اعترفوا فهم لا يلتزمون بتبيانها ولا توضيح معانيها ولذلك لم تسر الامور كما كان ويجب و التاريخ وواضح ومعروف لمن يريد ان يتيقن .
اليوم وفي عراقنا المنهار امنيا واقتصاديا وخدماتيا وسياسيا تاتينا الاخبار بأن المحافظة الفلانية تعلن ذكرى عيد الغدير عطلة رسمية ويقوم مائة نائب عراقي في البرلمان بتقديم طلب لاعتبار عيد الغدير عطلة رسمية وكل هذا و البلد يتخبط في ازماته فلا الاحزاب الشيعية متفقة فيما بينها ولا المواطن المسكين حاصلا على حقوقه المشروعة و الخدمات الواجب توفيرها له وهم يريدون الغدير عطلة رسمية تتوقف فيها معاملات الناس و تقديم الخدمات لهم فهل يقبل الامام علي بما يفعلون ؟ ايها النواب وايتها المحافظات امام المتقين علي يريد ان يحتفلوا بيوم تنصيبه بالعمل وبناء البلد وانجاز معاملات الناس وليس الجلوس في البيت وتاخير مصالح الامة او السفر هنا وهناك ، لا يريدكم ان تزوره في هذا اليوم بل ان تنجزوا للناس معاملاتهم وان تقدموا للموالين له الخدمات اللازمة وهي الهدية الكبرى التي تقدمونها له في عيد الغدير .
فيا اسد الاسلام وياامام الحق ويا من قال فيه النبي علي مع الحق والحق مع علي نبرأ اليك ممن يرفع اسمك ولا يلتزم بنهجك ومن يؤخر معاملات الناس بحجة فرحه بتنصيبك لاننا نعلم انما نصبك النبي من بعده لانه يعلم بانك انت من تحافظ على حقوق الناس وانت من يؤتمن عنده ولديه كل اموال الكون فالبراءة البراءة من كل من يرفع رايتك ويخالف نهجك وتعليماتك .
فكفوا عن تعطيل مصالح الناس وما هكذا يخدم الدين و لا العقيدة ولا المذهب اللهم اشهد