الاخوان المسلمين في مصر يدخلون على الخط في قضية "الحويجة" |
العراق تايمز/ في الوقت الذي تشهد المناطق التي تسكنها غالبية سنية وبينها محافظة الأنبار غرب البلاد هجمات مكثفة ضد قوات الأمن منذ الثلاثاء، حين قتل 50 متظاهرًا خلال اقتحام اعتصام سني معارض لرئيس الوزراء الشيعي في الحويجة غرب كركوك. عبرت الجماعة المتشددة "الإخوان المسلمين" في مصر اليوم، السبت، عن استنكارها وأسفها عن «الأسلوب الذي تتبعه الحكومة في استخدام العنف مع المتظاهرين والمعتصمين السلميين» في العراق، داعية الحكومة إلى الاستماع لـ«صوت المعارضة». وقد نشرت جماعة "الاخوان المسلمين" في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بيانًا بـ"خصوص الأوضاع في العراق الشقيق"، حسب تعبيرها، تشير فيه لانحيازها إلى "حقوق الشعب العراقي وحرياته منذ زمن بعيد". هذا وقد اشارت الجماعة الى انها سبق لها و طالبت بـ"احترام إرادته وسيادته، وأدانت الديكتاتورية والفساد، ووقفت ضد الاحتلال والعدوان، وحذرت من الطائفية والكراهية بين أبناء الوطن الواحد". وأوح "الاخوان" في البيان اعلاه إلى أنها راسلت "العلماء والمراجع والقادة وحّملوهم المسؤولية كي يئدوا الفتنة في مهدها، ويحقنوا الدماء، ويُحرِّموا الاعتقال والتعذيب والتخريب في بلدٍ ظل لقرون عاصمة الخلافة الإسلامية، وكنا نعتبره ركنًا أساسيًا في بناء العالم العربي". من جانب اخر دعت الجماعة المتطرفة الشعب العراقي إلى التعاون لـ"وضع حدٍّ للتدهور الأمني والاقتصادي والاجتماعي والعلمي، وأن يتخلوا عن النعرات التي تثير الطائفية والفتن". وتابعت: "الحكومة هي أكبر المسؤولين الآن عن الاستماع لصوت المعارضة والدخول في حوار وطني متكافئ، والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة، والحفاظ على وحدة البلاد، وإننا في الوقت الذي ندعو فيه للحوار والوفاق والوحدة والبناء، لنُعبِّر عن عظيم أسفنا واستنكارنا للأسلوب الذي تتبعه الحكومة في استخدام العنف مع المتظاهرين والمعتصمين السلميين، الذي يُسْقِط الكثير من الأبرياء قتلى وجرحى، لأن هذا ما يرفضه الإسلام والإنسانية، فالقتل من أكبر الكبائر". وقالت الجماعة: «ليس بهذا الأسلوب تساس الشعوب ولا يتحقق الأمن والإصلاح». من ناحية أخرى، كان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اعتبر أن الفتنة الطائفية عادت إلى بلاده بعدما «اشتعلت في منطقة أخرى من الإقليم»، في إشارة إلى سوريا المجاورة. جدير بالذكر أن المالكي، قال اليوم السبت، في افتتاح مؤتمر إسلامي للحوار في بغداد إن «الطائفية شر ورياح الطائفية لا تحتاج لإجازة عبور من هذا البلد إلى آخر وما عودتها إلى العراق إلا لأنها اشتعلت في منطقة أخرى في الإقليم”. |