ام حسين بائعة الزوري تستجوب في مجلس النواب

ام حسين تلك المرأة التي افترشت الارض في احد الاسواق الشعبيه ببغداد تبيع السمك الصغير والمعروف ب (الزوري) فهي تنادي على زبائنها (الكيلو بالفين لحكن ياحبايب راح يخلص سمج ام حسين) وهي تكرر هذه العبارة باستمرار ،وماهي الا لحظات حتى يتجمعن حولها النسوة اللائي تعودن على الشراء من تلك المرأة التي تبيع السمك منذ زمن فهي تعيل اولادها بعد وفاة والدهم،وبعد ان تبيع كل بضاعتها تذهب مسرعة الى بيتها وهي تحمل (المسواك )الى بيتها لكي تعد الطعام لاولادها،وقد كانت هناك محاولات من بعض النفوس الضعيفه لطرد هذه المرأة من السوق بحجة رائحة السمك او مضايقة الماره،وفي يوم من الايام تفاجئة ام حسين بمصادرة مكانها ومنعها من افتراش الارض بحجة اعمار السوق وقد اعطوها مكان بعيد عن المارة لكي يتخلصوا منها.

ام حسين هذه المرأة الفقيرة المكافحه تكلمت بحرقه قالت (خلي ياخذوني الحكومه الا افضحهم ليش متحاسبون الحراميه جايين على ام حسين جي فقيره)

والله صدقت ام حسين رائحة سمكها اطيب واحلى من روائح البعض التي ازكمت الانوف وافسدت الانفس بروائحهم النتنه.

والشاعر في قلب المعنى وليس المعنى في قلب الشاعر لان المفاهيم والمعاني قد انقلبت في العراق.

قد يتم استدعاء ام حسين بائعة الزوري في مجلس النواب لاستجوابها وسحب الثقة عنها.