سوزان دي مارتن صحفية فرنسية مشهورة تعمل بتلفزيون فرنسي مشهور مختصة بأفلام الكارتون للأطفال ، كانت قد اصدرت من قبل ثلاثة افلام عن فلسفة ثلاثة عظماء قدماء هم (ابيقور) و(سبينوزا) و(ديكارت). تحاول الان ان تسرع بإنجاز فلمها الاخير عن ثلاثة عظماء جدد هم اعضاء البرلمان العراقي السادة محمود الحسن وعباس البياتي وحارث الحارثي..! خطتها التلفزيونية تقوم على توجيه سؤال الى حارث الحارثي عما قدمه الرئيس حيدرالعبادي من انجازات واعمال، ثم تقدم سؤالا الى محمود الحسن عن رأيه بالأضواء الحمراء والصفراء المنتشرة بالمنطقة الخضراء. بعد ذلك تسأل عباس البياتي عن الخطوط السياسية المنعرجة والمنكسرة في برامج الحكومة العراقية الاصلاحية..! وافق السيد محمود الحسن على المقابلة من دون قيد او شرط..! وافق السيد حارث الحارثي بشرط ان ترتدي سوزان ملابسها على وفق الطرز الاسلامية وأن تتوضأ بماء نهر دجلة..! اما الدكتور عباس البياتي فقد اشترط ان لا تكون الاسئلة فلسفية لأنه لم يقرأ كتابا فلسفيا واحدا بحياته. لا سؤال بالاقتصاد لأنه يكره هذا الفرع اصلاً.. لا سؤال نفطي لأن النفط ليس ثمراً يؤكل.. لا سؤال عن السياسة الخارجية أو عن البنى الفوقية لأنه ضليع بمعارف البنى التحتية..! اعتذرت الصحفية الفرنسية سوزان أمام شروط النواب الثلاثة الفلسفية الصعبة التنفيذ وقررت التفرغ لسيناريو كارتوني حول موضوع الفرق بين (الحج) و(العمرة) وفق تجارب نائبات عراقيات ثلاثة، حنان الفتلاوي وعالية نصيف وعواطف نعمة، عارفات بفلسفة ان ذراع البرلمان يحتاج الى عياط وصراخ وهوسات وعضلات ..! ايها النواب المتزوجون والعزاب لا تندهشوا من الهوسات والصراخ والعياط في البرلمان .. ففي حياة كل نائبة تجارب من مراحل المراهقة والشباب حيث سنوات الزعل والعتاب ومبادلة الشتائم بالسباب..!
|