من ينقذنا وينفذ الوطن من هؤلاء اللصوص ؟!

يبدوا ان اللصوص ونهابي المال العام يعملون على قدم وساق وخير دليل حديث النائب هيثم الجبوري عن فساد هويشار زيباري بارقام فلكية مثيرة للجدل وفساد واهمال كبرى المصارف الحكومية والاهلية وبزوق نجم اللصوص الخمسة الذين سرقوا البلاد والعباد بعد اقرأنهم وهم البعض من أعضاء البرلمان  وبمساعدة الشرفاء في البنك المركزي العراقي ، لقد قال زيباري ان هناك اكثر من 600 مليار مسروقة ولا نعلم دولار ام دينار وهي لحمايات المسؤولين وهو يهدد بتدويل هذا الموضوع لدى اللجان الدولية القادمة للبلاد وقد وعد العبادي بحل هذا الموضوع ولكنه زاد وبدون ردع  ،  جلست وحدي اعانق الصمت و احتضن اليأس و احلم بالمستحيل. أعانق الصمت لأنه لم يعد للكلام معنى وللنقد جدوى ماذا اكتب عن فساد واهمال امانة بغداد وانا أرى  الدمار والخراب يدب بالأمكنة التراثية والاثرية والثقافية البغدادية وخير دليل ساحة الفردوس وشارع الرشيد ومنطقة البتاوين   ومجمع الصالحية السكني  .   احتضن الياس بعد غياب  الامل  في الإصلاح والأعمار ومشاهدة ،

إجراءات التنمية والتخطيط المستدام وبسبب عدم اهتمام البرلمان ، نشاهد كل يوم تقارير إخبارية تعنى بسرقة المال العام إبطالها بعض الوزراء والنواب ورئيس الوزراء وحتى الرئيس غازي عجيل الياور عنده فوج خاص وربما يقاتل مع داعش ووزارة الدفاع تصرف رواتبهم ، ماذا اقول لقضاء مدحت المحمود الذي يعد اول المستفدين واخر الناطقين بالحق .
 يراودني الحلم  ببناء وطن يعيش فيه الشعب بقوة القانون وتطبيق العدالة  بعد ان سدت كل الطرق المؤدية الى الممكن طيلة هذه الأزمنة بوجود رؤساء فاسدين ومغامرين وبعضهم بعيدن عن الشرق والقيم والاخلاق والمبادى ماذا ينقصنا ان نصبح مثل شعب ماليزيا او سنغافورة وتايوان والامارات وعمان هل تعلمون ان الكهرباء في الصومال تجهز على مدى 24  ساعة ويتم الدفع من خلال بطاقة الماستر كارد، بينما مصرف الرشيد والرافدين جلبوا شركة فاشلة كي كارد وهي تستحوذ على كل رواتب الموظفين والمتقاعدين وتهمل بقية الخدمات ولا تسمح لبقية الشركات التقديم والعمل بهذه الخدمة .  هناك عشرات اللصوص من وزراء وبرلمانين  كانوا يعتاشون على اعانات الدول الغربية (رعاية اجتماعية)  بينما اليوم اصبحوا اثرياء  لا أوفياء يمتلكون ارقى الفلل والارصده ولديهم ارتباط بكبرى الشركات  ، ويتاجرون بالعقارات ولا احد يسألهم من اين لك هذا، وتقوم الحكومة بقطع جزء من رواتب المتقاعدين وبقية الموظفين البسطاء ، ولا تهتم باسترجاع المال المنهوب وهو مليارات لا تعد ولا تحصى، هل تعلمون ان محافظ البنك المركزي العراقي لديه وديعة مالية كبيرة في المصرف المتحد وهذا المصرف يقوم بغسيل اموال والتهريب والمتاجرة بمزاد العملة ولا رادع ولا معاقب  بسبب هذه الوديعة.  أصبح  الشعب  كأنه  يعيش  في زمن غريب و وطن عجيب  و ببن غرباء لا يعرفهم و لا يعرفونه ...لا يصدقون مايرون  و  يسمعون  من فشل لااغنى بلد في العالم ولكن شعبه الأفقر في العالم ولا نعلم الى متى نبقى تعيش بهذه المعادلة المعقده . لا افهم شيئا مما يجري في بلدي. بعضهم الكثير يظهرون من على الشاشات الفضائيات يتحدثون عن بلادي  التي  لا يعرفونها و لا ينتموا اليها . منهم من سرق أموال الوطن،و منهم من دمر مقدرات

الوطن و منهم من اغتال و خطف أبناء وبنات الوطن ومنهم من يدعم الإرهاب بشتى السبل المخفية والعلنية ، و منهم من لا يزال يمارس كل تلك الآثام الى يومنا هذا. مجموعة غريبة عجيبة مِن الناس يتظاهرون بالانتماء الى الوطن و الى الدين الاسلامي الحنيف وهم في حقيقتهم حزب الشيطان. قتلوا الرجال والنساء و الأطفال وألقوا بجثثهم في مكبات القمامةاو على قارعة الطريق دون ان يردعهم عن ذلك واعز من الدين او الضمير او الأخلاق. حدث ذلك في الكراده  ومدينة الصدر والزعفرانية والغزالية الحرية  المغلقة  و في الفلوجة المخطوفة و في الموصل المنكوبة وفي كل مدن الوطن .
بَعضُهم  يتألم و يبكي في صمت و بَعضُهم  يجمع ما سرقه من اموالنا ويضيفه الى حساباته المصرفية في الداخل و الخارج من الذين يأكلون من السحت الحرام  أكلا لما ويحبون المال حبا جماً و بَعضُنَا الاخر لا يصدق مايرى و ما يسمع . بَعضُنَا لا يكاد يجد قوت يومه و بَعضُهم تجاوز حدود قارون فيما نهب و سرق من أموالنا. بَعضُنَا يبكي حاله و حال ابنائه مما يعانيه من الفقر و الفاقة و الوقوف في طوابير المصارف معاناة مراجعة الوزراء  و المخابز و الانقطاع المتواصل للكهرباء و نقص الدواء وإهمال المستشفيات  وٌبعضنا قد أخذته العزة بالاثم فلايذكرون الله ولا يذكرون الوطن ولا يذكرون مواطنيهم ، اختفت السياسة في دهاليز الظلام ومع الصفقات الفاسدة ، و انتشر سوء التدبير و الظلال والغش والتدليس ولم نعرف الصالح من الطالح  . اختفى القادة الحقيقيون للبلد و ظهر الأشرار و أولياء الشيطان. اختفى القادرون على إنقاذ الوطن وظهر العاجزون عن الفهم الصحيح للامورالسياسية والاقتصادية . فمن ينقذنا وينقذ الوطن العزيز من هذه المأساة التي نعيشها جميعا ، داخل الوطن كما في خارجه نتمنى أيجاد الحلول والمعالجات  من خلال الإصلاحات في الانتخابات وتغيير تلك الوجوه الكالحة  وتعديل قانون المفوضية ولا بديل لدينا سوى التكاتف والتعاون واختيار البدلاء في السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة وغير ذلك الكثير