شوارع بلا ارصفة |
وانتت تخرج من بيتك سائرا على رصيف الزقاق تجد نفسك في حركة صعود ونزول وكان الر صيف مصمم لرياضة تسقلق الجبال وذلك ان الكل يبني حسبما يشاء، ولا ضابط ولا رابط ، وان سلمت امرك لله تفاجئ بضرورة الابتعاد بحكم ارادة جارك ذلك انه صنع من الرصيف مراب لسيارته ، اما جارك الثالث فهو احسن من الاخرين ذلك نتيجة حبه للخضراء والوجه الحسن فقد حول الرصيف الى حديقة ، تركها تيبس لانه غير قادر على متابعة الاخضرار الى النهاية ، فما عليك الا السير في الشارع واذا بابن الجار الخامس يدهسك بدراجته معتذرا ولائما لماذا يا عم لاتسير على الرصيف ..؟ واذا سمحت الفرص وسرت على ال صيف اذا بغصن شجرة غير معتنى به يشدخ وجهك او يشوهه، واذا سلمت ووصلت ال الشارع العام ، تواجه الامرين من كثرة الحفر وعدم انتظام الرصيف ، واذا كانت ماطرة فانت بدون معاناة قرب بحيرات فكتوريا ،واذا سلمت امرك لله ولا زالت بدلتك ورباطك سليما ، فلا تعجب اذا اتتك رذاذة حارة لمولدة منصوبة على متن الرصيف وهي محملة بالكاز لتلون بدلتك من دون ان تذهب الى المصبغة واذ تقدمت بالاحتجاج يجيئك الرد انها منصوبة للمصلحة العامة ،عاشت وزارة الكهرباء فانها تولد بدل المصلحة العامة الواحدة مصالح عامة ، وانت تتاسى على مظهرك لا تجد الا بعد بضع خطوات فيتر نعم فيتر مهمته مصلحة المواطن مهمته الوطنية اصلاح السيارات العاطلة وقد ترك جانبا محركا قديما مبلل بالدهون |